بتقريب: أنّها غير مختصة بالمسلمين والمؤمنين وانّها مطلقة من هذه الجهة.
بل في بعضها قد عبّر بـ(الناس)كقوله تعالى { « يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ وَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ» } [1]و مقتضى الإطلاق: عدم الفرق بين المسلم والكافر. الأمر الثالث: الآيات الخاصّة: (منها): قوله تعالى
{ « مََا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. `قََالُوا لَمْ نَكُ مِنَ
اَلْمُصَلِّينَ. `وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ اَلْمِسْكِينَ. `وَ كُنََّا
نَخُوضُ مَعَ اَلْخََائِضِينَ. `وَ كُنََّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ اَلدِّينِ» }
[2].
تقريب الاستدلال: أنّ هذه الآيات وردت في الكفار، بقرينة تكذيبهم بيوم الدين، ودلّت على اعترافهم بترك الصلاة { « لَمْ نَكُ مِنَ اَلْمُصَلِّينَ»، } و ترك الزكاة { « وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ اَلْمِسْكِينَ» } و المراد منه: الزكاة-، وقد اعترفوا بأنّ سبب دخولهم سقر ترك الصلاة والزكاة، ولو لم يكونوا مكلّفين بها لما أوجب تركها دخول النار.
و(منها): قوله تعالى { «وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ. `اَلَّذِينَ لاََ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كََافِرُونَ» } [3].
تقريب الاستدلال: صراحة الآية الشريفة في ثبوت الويل لهم بسبب تركهم
الزكاة، فلو لم تكن الزكاة واجبة لما كان تركها من موجبات الويل.