responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 446
..........

ومع تعذرها تصل النوبة الى المثل ومع تعذره تصل النوبة الى القيمة. وان شئت قلت: ان مقتضى القاعدة بحكم السيرة كون العين بنفسها في عهدة الضامن وانما تصل النوبة الى المثل والقيمة من باب البدلية واللابدية وتكون القيمة في طول المثل فلا ينطبق على المدعى أيضا ويترتب على ما ذكرنا ان الميزان بقيمة يوم الاداء غاية الامر ترفع اليد عن القاعدة الاولية بالنص الخاص اعني حديث أبي ولاد قال: اكثريت بغلا الى قصر بني هبيرة ذاهبا وجائيا بكذا وكذا وخرجت في طلب غريم لي فلما صرت الى قرب قنطرة الكوفة خبرت ان صاحبي توجه الى النيل فتوجهت نحو النيل فلما أتيت النيل خبرت انه توجه الى بغداد فاتبعته فظفرت به وفرغت فيما بيني وبينه ورجعت الى الكوفة وكان ذهابي ومجيئي خمسة عشر يوما فاخبرت صاحب البغل بعذري وأردت ان اتحلل منه فيما صنعت وارضيه فبذلت له خمسة عشر درهما فأبى أن يقبل فتراضينا بأبي حنيفة واخبرته بالقصة وأخبره الرجل فقال لي: ما صنعت بالبغل فقلت: قد رجعته سليما قال: نعم بعد خمسة عشر يوما قال: فما تريد من الرجل؟قال: اريد كرى بغلي فقد حبسه علي خمسة عشر يوما فقال: اني ما أرى لك حقا لأنه اكتراه الى قصر بني هبيرة فخالف فركبه الى النيل والى بغداد فضمن قيمة البغل وسقط الكرى فلما رد البغل سليما وقبضته لم يلزمه الكرى قال: فخرجنا من عنده وجعل صاحب البغل يسترجع فرحمته مما أفتى به أبو حنيفة واعطيته شيئا وتحللت منه وحججت تلك السنة فأخبرت ابا عبد اللّه عليه السلام بما افتى به ابو حنيفة فقال: في مثل هذا القضاء وشبهه تحبس السماء مائها وتمنع الارض بركنها قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: فما ترى انت؟قال: ارى له عليك مثل كرى البغل ذاهبا من الكوفة الى النيل ومثل كرى البغل من النيل الى بغداد ومثل كرى البغل من بغداد الى الكوفة وتوفيه اياه قال: قلت جعلت فداك قد علفته‌
اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست