responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 293
نعم اذا تكلم بصورة الخبر-هزلا-بلا قصد الحكاية والاخبار فلا بأس به(1)و مثله التورية بأن يقصد من الكلام معنى له واقع، ولكنه خلاف الظاهر(2).


ويل له ويل له، يا أبا ذر من صمت نجى، فعليك بالصمت، ولا تخرجن من فيك كذبة ابدا، قلت يا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فما توبة الرجل الذي يكذب متعمدا؟ قال: الاستغفار وصلوات الخمس تغسل ذلك‌[1]. وصفوة القول ان المستفاد من الادلة حرمة الأخبار كاذبا بلا فرق بين انواعه ومصاديقه.[1]توضيح المقام، انا قد ذكرنا في مباحث الألفاظ ان الهيئة في الجمل الاخبارية وضعت لإبراز ان المتكلم في مقام الأخبار وفي مقام ابراز الحكاية بخلاف الهيئة في الجمل الانشائية، مثلا هيئة صيغة افعل وضعت لأن المتكلم في مقام ابراز اعتبار اللابدية في ذمة المكلف، وما ذكر في الأخبار والانشاء جامع بين جميع الأقسام واللفظ في جميع الاقسام مستعمل في معناه الحقيقي وانما الاختلاف في الدواعي ففي الأخبار ربما يكون الداعي الحكاية والاخبار عما في الواقع وفي هذه الصورة اذا كانت الجملة مخالفة للواقع يلزم الكذب والا فلا ولذا لو قال زيد: فلان كثير الرماد وداعيه من هذا الكلام الاخبار عن سخائه وفرض انه لا يكون عنده رماد بالكلية لا يكون المخبر كاذبا نعم اذا كان بخيلا يكون كلامه كذبا.[2]اذ التورية ليست من مصاديق الكذب بل من مصاديق التكلم بما هو خلاف الظاهر وبعبارة أخرى الموري يوري مقصده عن السامع فالتورية ما يكون ظاهره مخالفا لمراد المتكلم ففرق بين الكذب والتورية بحسب الموضوع، فان الكذب يكون باعتبار مخالفة الحكاية للواقع فلا مخالفة في ظاهر الكلام بل المخالفة في‌

[1]نفس المصدر الحديث: 4

اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست