responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 294
..........

عدم تطابق الحكاية مع الواقع واما التورية فهي مخالفة ظاهر الكلام مع مقصود المتكلم وعلى هذا لا يحتاج جواز التورية الى دليل لأن المحرم هو الكذب والتورية لا تكون كذبا بل صدقا ولذا قيل انه لا يجوز الكذب ولا يضطر اليه مع امكان التورية.
و قد دلت جملة من النصوص على جواز التورية لاحظ ما رواه في آخر السرائر نقلا من كتاب عبد اللّه بن بكير بن أعين عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الرجل يستأذن عليه فيقول للجارية: قولي ليس هو هاهنا، قال: لا بأس ليس بكذب‌[1].
و لاحظ كتاب الخلاف للطوسي ره ج 2 ص 245 مسألة 60 دليلنا على جوازها قوله تعالى في قصة ابراهيم عليه السلام‌ { «قََالُوا أَ أَنْتَ فَعَلْتَ هََذََا بِآلِهَتِنََا يََا إِبْرََاهِيمُ `قََالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هََذََا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كََانُوا يَنْطِقُونَ» } فأضاف كسر الاصنام الى الصنم الأكبر وانما قال هذا على تأويل صحيح بأن قال ان كانوا ينطقون فقد فعله كبيرهم فاذا لم ينطقوا فاعلموا انهم(انه)ما فعلوا(فعله)تنبيها على أن(انه)من لا ينطق ولا يفعل لا يستحق العبادة والالهية وخرج الكلام مخرجا ظاهره بخلافه وقال في قصة أيوب عليه السلام‌ { «وَ خُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَ لاََ تَحْنَثْ» } فجعل اللّه لأيوب مخرجا مما حلف(كان)عليه وروى سويد بن حنظلة قال: خرجنا ومعنا وايل بن حجر نريد النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فاخذه اعداء له وتحرج القوم أن يحلفوا فحلفت باللّه انه أخي فخلى عنه العدو فذكرت ذلك للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال: صدقت المسلم أخو المسلم. فالنبي أجاز ما فعل سويد وبين له صواب قوله فيما احتال به ليكون صادقا في يمينه فدل على ما قلناه.

[1]الوسائل الباب 141 من أبواب أحكام العشرة الحديث: 8

اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست