ولاحظ ما روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، أنه كتب الى رفاعة بن
شداد قاضيه على الاهواز: واياك والنوح على الموتى، ببلد يكون لك به سلطان[1]،
و لاحظ ما روي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أنه قال: «صوتان ملعونان
يبغضهما اللّه: اعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة»يعني النوح والغناء[2].
و لاحظ ما رواه جابر-في حديث وفاة ابراهيم بن النبي صلى اللّه عليه وآله-
أنه قال: فقال عبد الرحمن. أ تبكى يا رسول اللّه، أ ولم تنه عن البكاء؟قال:
(لا ولكن نهيت عن النوح)الخبر[3].
و لاحظ ما رواه القطب الراوندي في لب اللباب: ولعن رسول اللّه صلى اللّه
عليه وآله أربعة: امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها، والنائحة،
والعاصية لزوجها، والعاق[4]. وهذه الروايات كلها ضعيفة.
و منها طائفة اخرى من الروايات. ومن تلك الروايات ما رواه يونس بن يعقوب عن
أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال لي أبي: يا جعفر أوقف لي من مالي كذا
وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى[5].
و منها ما رواه أبو حمزة عن أبى جعفر عليه السلام قال: مات الوليد بن
المغيرة فقالت أم سلمة للنبي صلى اللّه عليه وآله: ان آل المغيرة قد أقاموا
مناحة فأذهب اليهم، فأذن لها فلبست ثيابها وتهيأت وكانت من حسنها كأنها
جان، وكانت