responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 248

مسألة 18: معونة الظالمين في ظلمهم، بل في كل محرم حرام‌

(مسألة 18): معونة الظالمين في ظلمهم، بل في كل محرم حرام، اما معونتهم في غير المحرمات من المباحات والطاعات فلا بأس بها، الا أن يعد ذلك من اعوانهم والمنسوبين اليهم فتحرم(1).


و يدل على المدعى أيضا ما رواه مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام فقال له رجل: بأبي أنت وأمي اني أدخل كنيفا ولي جيران وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود(و)فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن، فقال عليه السلام: لا تفعل، فقال الرجل: واللّه ما أتيتهن انما هو سماع أسمعه بأذني، فقال عليه السلام: باللّه أنت أما سمعت اللّه يقول: { إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤََادَ كُلُّ أُولََئِكَ كََانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً } ، فقال: بلى واللّه كأني لم أسمع بهذه الاية من كتاب اللّه من عربي ولا عجمي، لا جرم اني لا أعود ان شاء اللّه، واني استغفر اللّه، فقال له: قم فاغتسل وصل ما بدا لك، فانك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لومت على ذلك، احمد اللّه وسله التوبة من كل ما يكره، فانه لا يكره الا كل قبيح، والقبيح دعه لأهله فان لكل أهلا[1].
فان هذه الرواية تدل بوضوح على حرمة استماع الغناء بل تدل على شدة حرمته لكن المذكور في الرواية التغني مع الضرب بالعود فلاحظ.[1]تعرض الماتن في هذه المسألة لعدة فروع:
الفرع الاول: تحرم معونة الظالمين في ظلمهم بلا خلاف بين المسلمين كما في كلام سيدنا الاستاد على ما في التقرير وذكر الماتن في تقريب حرمتها وجوها:
الوجه الاول: العقل ويمكن تقريب الاستدلال بأن العقل يحكم بقبح اعانتهم في ظلمهم وبمقتضى قانون الملازمة بين الحكم العقلي والشرعي يحكم بحرمتها شرعا.

[1]الوسائل الباب 18 من ابواب الاغسال المسنونة الحديث: 1

اسم الکتاب : مباني منهاج الصالحين المؤلف : الطباطبائي القمي، السيد تقي    الجزء : 7  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست