ولاحظ ما ارسله ابن أبي عمير عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه تعالى: { «وَ اِجْتَنِبُوا قَوْلَ اَلزُّورِ» } قال: قول الزور الغناء[1]. والمرسل لا اعتبار به.
و لاحظ ما رواه أبو بصير قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عز وجل { «فَاجْتَنِبُوا اَلرِّجْسَ مِنَ اَلْأَوْثََانِ وَ اِجْتَنِبُوا قَوْلَ اَلزُّورِ» } قال: الغناء[2]و هذه الرواية ضعيفة بسهل.
و لاحظ ما رواه هشام عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى: { «فَاجْتَنِبُوا اَلرِّجْسَ مِنَ اَلْأَوْثََانِ وَ اِجْتَنِبُوا قَوْلَ اَلزُّورِ» } قال: الرجس من الاوثان الشطرنج، وقول الزور الغناء[3]. والظاهر ان هذه الرواية تامة سندا وكافية للاستدلال بها على المدعى، مضافا الى بقية الروايات الواردة في المقام.
و لاحظ ما رواه حماد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: سألته عن قول الزور قال: منه قول الرجل للذي يغني: احسنت[4].
و من تلك الآيات قوله تعالى: { «وَ
مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ
اَللََّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذَهََا هُزُواً أُولََئِكَ لَهُمْ
عَذََابٌ مُهِينٌ» } [5].
فانه فسر لهو الحديث في بعض النصوص بالغناء. لاحظ ما رواه محمد بن مسلم عن
أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول الغناء مما وعد اللّه عليه النار،
وتلا هذه الاية: { «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ بِغَيْرِ }