ومنها: ما رواه نوف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال: يا نوف
اياك أن تكون عشارا أو شاعرا أو شرطيا أو عريفا أو صاحب عرطبة وهي الطنبور
أو صاحب كوبة وهو الطبل فان نبي اللّه خرج ذات ليلة فنظر الى السماء فقال:
أما انها الساعة التي لا ترد فيها دعوة الا دعوة عريف أو دعوة شاعر أو دعوة
عاشر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب كوبة[1]. وهذه الرواية ضعيفة بنوف وغيره.
و منها: ما رواه ورام بن أبي فراس في كتابه قال: قال عليه السلام: لا تدخل
الملائكة بيتا فيه خمر أو دف أو طنبور أو نرد ولا تستجاب دعائهم وترفع عنهم
البركة[2]. وهذه الرواية ضعيفة بورام مضافا الى الاشكال الدلالي.
و منها: ما رواه عبد اللّه بن علي عن علي بن موسى عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: كل ما الهى عن ذكر اللّه فهو من الميسر[3].
وهذه الرواية ضعيفة سندا بجعفر بن محمد بن عيسى مضافا الى أن المستفاد
منها ان كل ما الهى عن ذكره تعالى حرام وهل يمكن الالتزام بهذا الكلي؟.
و ربما يقال: انه يمكن الاستدلال على المدعى بما رواه علي بن جعفر عن أخيه
قال: سألته عن الغناء هل يصلح في الفطر والاضحى والفرح قال: لا بأس به ما
لم يزمر به[4].
فان المستفاد من هذه الرواية حرمة النفخ في المزمار فيكون الحديث دليلا