اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 9
..........اتفق
الموت کما لو ضرب رجلا بعصا و عود خفیفین علی رأسه بمرّات فاتفق موته به
من غیر أن یکون قاصدا قتله، حیث ذکر علیه السّلام فی موثّقة أبی العباس و
زرارة «و الخطأ أن یتعمّده و لا یرید قتله، یقتله بما لا یقتل مثله» [1]. و فی موثقة أخری لأبی العباس البقباق عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال: «قلت
له: أرمی الرجل بالشیء الذی لا یقتل مثله؟ قال: هذا خطأ، ثم أخذ حصاة
صغیرة فرمی بها، قلت: أرمی الشّاة فأصیب رجلا؟ قال: هذا الخطأ الذی لا شکّ
فیه و العمد الذی یضرب بالشیء الذی یقتله بمثله» [2]. ثم لو فرض
الاطلاق فی بعض الروایات الدالة علی کون القتل عمدا فیما لو قصد الفعل الذی
لا یقتل غالبا و لو مع عدم قصد القتل، یرفع الید عن الاطلاق بالتقیید بقصد
الفعل فی الموثّقة الأولی و التصریح بکونه خطأ فی الموثّقة الثانیة کما
أشرنا إلی ذلک فی روایات الضرب بالعصا و أنه لم یقلع الضرب حتّی مات
المضروب. و أمّا صحیحة عبد الرحمن بن الحجّاج الوارد فیها «انّ من عندنا
لیقیدون بالوکزة و إنما الخطأ أن یرید الشیء فیصیب غیره» [3]، فلا تنافی
ما ذکرنا؛ لأنّ المفروض فی صدرها وقوع الفعل بقصد القتل و القتل بالوکزة مع
قصده عمد کما تقدّم. و قد تحصّل من جمیع ما ذکرنا أنه إن قصد القتل بفعله و ترتّب علیه [1] الوسائل: ج 19، الباب 11 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 13: 27. [2] الوسائل: ج 19، الباب 11 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 11: 26. [3] الوسائل: ج 19، الباب 11 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 1: 24.
اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 9