responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 53

نعم، لو علم الولی و باشر القصاص کان القصاص علیه دون الشهود، لقصده إلی القتل للعدوان من غیر غرور.
أربعة شهدوا علی رجل بالزنا فرجم ثمّ رجع أحدهم فقال شککت فی شهادتی قال: علیه الدّیة قال: قلت: فإنّه قال شهدت علیه متعمّدا، قال:
یقتل» [1].
و المراد أنّ علیه ربع الدّیة أو القتل بعد إرجاع ثلاثة أرباع الدیة إلی أولیائه، بقرینة غیرها کمعتبرة السکونی الآتیة.
و منها صحیحة إبراهیم بن نعیم الأزدی، قال: «سألت أبا عبد اللّه عن أربعة شهدوا علی رجل بالزنا فلما قتل رجع أحدهم عن شهادته قال:
فقال: یقتل الرابع [الراجع] و یؤدّی الثلاثة إلی أهله ثلاثة أرباع الدّیة» [2].
و المراد من رجوعه، الاعتراف بتعمّده بقرینة غیرها.
و فی معتبرة السکونی عن جعفر، عن أبیه، عن علی علیه السّلام ... «و قال فی أربعة شهدوا علی رجل أنهم رأوه مع امرأة یجامعها و هم ینظرون، فرجم ثمّ رجع واحد منهم، قال: یغرم ربع الدّیة إذا قال شبّه علیّ، و إذا رجع اثنان و قالا شبّه علینا غرّما نصف الدّیة، و إن رجعوا کلّهم و قالوا: شبّه علینا غرّموا الدّیة، فإن قالوا: شهدنا بالزور قتلوا جمیعا» [3].
و علی ذلک فهذه الروایات و نحوها تنفی ضمان الدیة عن الحاکم و الحدّاد و تثبت ضمانها أو القود علی الشهود، و هذا یجری فی الشهادة بموجب القصاص أیضا.

[1] الوسائل: ج 18، الباب 12 من أبواب الشهادات، الحدیث 3: 24.
[2] الوسائل: ج 18، الباب 12 من أبواب الشهادات، الحدیث 2: 240.
[3] الوسائل: ج 18، الباب 14 من أبواب الشهادات، الحدیث 2: 243.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست