responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 261

..........
دیة القاتل فجائز، و إن أرادوا القود فلیس لهم ذلک حتّی یضمنوا الدین للغرماء و إلّا فلا» [1].
و لکن لا یخفی أنّ مقتضی ما ورد فیها من أنّ أصحاب الدّین هم الخصماء للقاتل ان تؤخذ الدیة من القاتل لا نفوذ هبة الأولیاء الدیة له مع أنّه قد ذکر بعده فإن وهبوا أولیائه دیة القاتل فجائز.
و قد روی الشیخ بإسناده عن یونس عن ابن مسکان عن أبی بصیر قال:
«سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن رجل قتل و علیه دین و لیس له مال فهل لأولیائه أن یهبوا دمه لقاتله و علیه دین؟ فقال: إنّ أصحاب الدین هم الخصماء للقاتل فإن وهب أولیائه دمه للقاتل ضمنوا الدّیة للغرماء و إلّا فلا» [2]، و مقتضاها انّ مع عفو القاتل عن الدم بترک القصاص و أخذ الدیة من قبل الأولیاء یوجب ضمانهم الدیة للغرماء، و إلّا أی إن لم یکن عفو کذلک بأن أخذ القصاص أو أخذ و الدیة فلیس علیهم ضمان، فإنّه مع أخذهم الدیة تحسب الدیة من ترکة المیت، و تصرف فی دیونه، و إن أخذوا بالقصاص فقد استوفوا حقّهم.
و مع تعارض النقلین فی ضمان الدّین فی صورة القصاص و عدم ضمانه یؤخذ بالنقل الثانی؛ لصحّة سنده، بل کونه موافقا للکتاب المجید من قوله سبحانه: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنٰا لِوَلِیِّهِ سُلْطٰاناً [3]، و علی هذا فإن عفوا عن القصاص علی الدیة فهو، و إلّا أی عفوا عن الدم ضمنوا الدیة للغرماء.

[1] الوسائل: ج 13، الباب 24 من أبواب الدّین، الحدیث 2.
[2] الوسائل: ج 19، الباب 59 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 1: 92.
[3] سورة الاسراء: الآیة 33.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی‌الاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست