responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 46
..........
لا بالإتیان بالقصر، و إنّما أتی بالقصر لرجاء أن تکون وظیفته فی الواقع القصر، و کذا فی مورد کون الاحتیاط غیر مستلزم للتکرار، کما إذا اقتصر فی صلاته علی قراءة سورة الحمد خاصة مع احتماله وجوب السورة بعد قراءتها، فإنّ تجرّیه یکون بترک الاحتیاط أی بعدم إعادة الصلاة بعد تلک الصلاة بقراءة السورة بعد الحمد، لا فی الإتیان بالصلاة المأتیّ بها لاحتمال کونها هی الواجب.
و علی الجملة الإتیان بالعمل لرجاء کونه الواجب یحقّق قصد التقرّب.
ثمّ إحراز العامیّ بالعلم الوجدانیّ بأن ما أتی به فی السابق من الأعمال کانت مطابقة للوظائف الواقعیة أمر لا یتحقّق، و یکون إحرازه ذلک بفتوی المجتهد الذی تکون وظیفته الرجوع إلیه فعلًا؛ لأنّ رجوعه إلی المجتهد الذی مات بتعلّم فتواه من تقلید المیّت ابتداءً، و لأنّ تدارک الأعمال أو عدم تدارکها بالقضاء أو الإعادة من الوقائع الفعلیّة التی ابتلی بها، و المعتبر فیها قول المجتهد الحیّ فعلًا.
نعم ربّما یکون استناد العامیّ فی أعماله السابقة إلی فتوی المجتهد السابق، بأن کانت تلک الأعمال عن تقلید موجباً لحکم المجتهد الفعلیّ بإجزائها علی ما تقدّم، و هذا خارج عن مفروض الکلام فی المقام.
لا یقال: إذا فرض کون فتوی المجتهد السابق حجّة کان العمل المطابق له مجزیاً سواء استند فی العمل إلی فتواه فی زمان العمل أو لم یستند إلیه کما هو شأن سائر الطرق المعتبرة.
فإنه یقال: قد تقدّم أنّ مقتضی أدلّة إمضاء السیرة فی الرجوع إلی أهل الخبرة فی الوظائف الشرعیّة کون التعلم فی حیاة من یرجع إلیه مجزیاً- سواء کان العمل بما
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست