responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 117
..........
تقلیده فیها، و لا یخفی أنّه بناءً علی الإجزاء فی تقلیده الصحیح یکون التقلید الصحیح شرطاً فی صحة أعماله السابقة التی وقع فیها الخلل بالإضافة إلی الخطابات الواقعیّة، سواء کانت تلک الأعمال من العبادات أو من المعاملات بمعنی العقود و الإیقاعات.
و أمّا بناءً علی عدم الإجزاء و لزوم تدارک الخلل الواقع فیها بمقتضی الأدلة الأولیّة الواردة فی أجزاء العبادات فتجری أصالة الصحة فی نفس أعماله السابقة فی موارد احتمال الخلل المبطل فیها، بل فیما کان تدارکها بالقضاء الذی موضوع وجوبه فوت الواقع تجری أصالة عدم الفوت، و لا أقلّ من أصالة عدم وجوب القضاء. و کیف کان فأصالة الصحة فی تقلیده فی أعماله السابقة تفید فی الإجزاء بالإضافة إلیها، و أمّا بالإضافة إلی أعماله الآتیة فاللازم إحراز صحّة تقلیده فعلًا؛ لأنّ الأعمال المستقبلة لیست مورد قاعدة الفراغ، کما أنّ الصحة فی تقلیده السابق لا تثبت صحة تقلیده فعلًا.
نعم إذا أحرز تقلیده السابق علی الموازین الشرعیّة بلا خلل فی ذلک التقلید و شکّ فی صحّته فعلًا لاحتمال زوال بعض الأوصاف عن المجتهد فیجری الاستصحاب فی بقائها، و لا یکفی فی إحراز الصفات سابقاً أصالة الصحة الجاریة فی تقلیده السابق؛ لأنّ إثبات الأوصاف بأصالة الصحة من الأصل المثبت حیث إنّ إثبات الموضوع بالتعبّد بالحکم لیس من الترتّب الشرعیّ، بخلاف إثبات الحکم بإثبات الموضوع لذلک الحکم فتدبّر.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست