responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 116

[إذا مضت مدّة من بلوغه و شکّ فی أن أعماله کانت عن تقلید صحیح أم لا، یجوز له البناء علی الصحّة]

(مسألة 45) إذا مضت مدّة من بلوغه و شکّ بعد ذلک فی أن أعماله کانت عن تقلید صحیح أم لا، یجوز له البناء علی الصحّة (1) فی أعماله السابقة، و فی اللاحقة یجب علیه التصحیح فعلًا.


و دفع المظلمة عنهم، فلا یحتمل إیکال هذا المنصب إلی الفاسق و غیر المبالی للدین مع أنّ القضاوة فی أصلها منصب للنبیّ و وصی النبی کما هو مدلول صحیحة سلیمان بن خالد [1] المتقدّمة فلا یحتمل إیکاله إلی غیر المبالی فی دینه.
ثمّ إنّه قد ذکرنا أنّ عدالة الشخص کسائر الموضوعات فی أنّه یکفی فی ثبوتها خبر العدل و الثقة العارف بالعدالة و لا یعتبر خصوص البیّنة، و لا یعتبر فی اعتبار خبر العدل و البیّنة أن یکون المخبر به أو المشهود نفس العدالة، بل یکفی الخبر و الشهادة بحسن الظاهر الذی هو طریق شرعیّ إلی عدالة الشخص، و أیضاً لا یعتبر فی ثبوت العدالة بالشیاع خصوص العلم بالعدالة أو بحسن الظاهر بل یکفی حصول الاطمینان بالعدالة أو بحسن الظاهر.
إجراء أصالة الصحة فی تقلیده السابق
[1] الجاری فی أعماله السابقة أصالة الصحة کما هو مفاد قاعدة الفراغ، فإن أحرز أنّ أعماله السابقة کانت علی طبق التقلید، و لکن شکّ فعلًا أنّ تقلیده السابق کان صحیحاً بحیث تکون تلک الأعمال مجزیة فی حقّه أم کان تقلیده ممّن یکون التقلید منه غیر صحیح فلا تکون مجزیة فی حقّه علی تقدیر وقوع الخلل فیه، فإن کان احتمال الخلل فی تقلیده لاحتمال غفلته عند التقلید فتجری أصالة الصحة فی تقلیده و یحکم بإجزاء الأعمال السابقة، و أمّا بالإضافة إلی الأعمال اللاحقة فلا بدّ من إحراز صحة

[1] وسائل الشیعة 27: 17، الباب 3 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 3.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست