responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنيس المجتهدين المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 193

فصل [٣]

أجمع المسلمون على وجوب العمل بالقرآن الموجود الآن واتّباعه. وقد وقع الخلاف بين أصحابنا في تغييره ، وتحريفه. فمعظم الأخباريّين على أنّه وقع فيه التحريف ، والزيادة ، والنقصان [١]. والصدوق [٢] والسيّد [٣] والطبرسي وأكثر المجتهدين على أنّه لم يقع فيه ذلك [٤] ، بل القرآن الذي نزل به جبرئيل هو ما بين دفّتي المصحف من غير زيادة ونقصان.

احتجّ الأوّلون بوجوه :

منها : استفاضة الأخبار بالسقوط في بعض المواضع المعيّنة من القرآن ، والتحريف في بعضها ، كآية الغدير [٥] ، وآية ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى )[٦] ، وآية ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ )[٧] ، وغيرها [٨].

ومنها : الأخبار [٩] الدالّة على وقوع تحريف وزيادة في القرآن من غير تعيين موضعهما [١٠].

ومنها : أنّ كتّاب الوحي كانوا أربعة عشر رجلا ، والقرآن نزل منجّما بحسب المصالح ، وكانوا في الأغلب لا يكتبون إلاّ آيات الأحكام وما ينزل في المجامع ، ولم يكونوا متمكّنين من كتابة ما ينزل في خلوات النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل كتابة الجميع كان منحصرا بعليّ عليه‌السلام ، فكان


[١] راجع الوافية : ١٤٧.

[٢] تصحيح الاعتقاد ( ضمن مصنّفات الشيخ المفيد / ج ٥ ) : ١٢٣.

[٣] جوابات المسائل الرازية ( ضمن رسائل الشريف المرتضى / ج ١ ) : ١٠٢ ـ ١٠٥ ، ونقله الطبرسي في مجمع البيان ١ : ٤٢ ، الفنّ الخامس.

[٤] مجمع البيان ١ : ٤٢ ، الفنّ الخامس.

[٥] وهي قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ، المائدة (٥) : ٦٧.

[٦] النساء (٤) : ٢.

[٧] آل عمران (٣) : ١١٠.

[٨] نقل القمّي الأخبار عن منبع الحياة للسيّد نعمة الله الجزائري في قوانين الاصول ١ : ٤٠٣.

[٩] راجع الكافي ٢ : ٦٣٤ ، باب النوادر ، ح ٢٨.

[١٠] في « ب » : « موضعها ».

اسم الکتاب : أنيس المجتهدين المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست