قال: فوصله صلة سنية و
أهدى له هدية حسنة من طرف ما قدم به و حمله، و اللّه أعلم.
مدح الحسن بن سهل فأطربه
و لم يقصد غيره إلى أن مات
أخبرني جعفر بن قدامة،
قال: حدّثني الحسن بن الحسن بن رجاء، عن أبيه و أهله،/ قالوا:
كان محمد بن وهيب الحميريّ
لمّا قدم المأمون من خراسان مضاعا مطّرحا، إنما يتصدى للعامة و أوساط الكتّاب [7]
و القوّاد بالمديح و يسترفدهم فيحظى باليسير، فلما هدأت الأمور و استقرّت و
استوسقت جلس أبو محمد الحسن بن سهل يوما منفردا بأهله و خاصّته و ذوي مودّته و من
يقرب من أنسه، فتوسل إليه محمد بن وهيب بأبي حتى أوصله مع الشعراء، فلما انتهى
إليه القول استأذن في الإنشاد فأذن له، فأنشده قصيدته الّتي أولها: