/ حدّثني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار بهذا الحديث، عن
يعقوب بن إسرائيل قرقارة، عن محمد بن محمد بن مروان [2] بن موسى، عن محمد بن وهيب،
فذكر مثل الّذي قبله و زاد فيه، فلم يزل يستعيدني:
/
أجارتنا إن القداح كواذب
و أكثر أسباب النّجاح مع الياس
و أنا أعيده عليه، فانصرفت
من عنده بأكثر مما كنت أؤمل.
دخل على أبي دلف فأعظمه
لإعجابه بشعره
حدّثني عليّ بن صالح بن
الهيثم الأنباريّ الكاتب، قال: حدّثني أبو هفّان، قال: حدّثني خالي، قال:
كنت عند أبي دلف القاسم بن
عيسى، فدخل عليه محمد بن وهيب الشاعر فأعظمه جدّا، فلما انصرف قال له أخوه معقل:
يا أخي، قد فعلت بهذا ما لم يستحقّه، ما هو في بيت من الشّرف، و لا في كمال من
الأدب، و لا بموضع من السلطان، فقال: بلى يا أخي، إنه لحقيق بذلك، أو لا يستحقه و
هو القائل:
صوت
يدلّ على أنني عاشق
من الدمع مستشهد ناطق
ولي مالك أنا عبد له
مقرّ بأني له وامق
إذا ما سموت إلى
وصله
تعرّض لي دونه عائق
و حاربني فيه ريب
الزّمان
كأنّ الزّمان له عاشق
في هذه الأبيات رمل
طنبوريّ أظنّه لجحظة.
هنأ المطلب بن عبد اللّه
بعد عودته من الحج فوصله بصلة كبيرة
حدّثني عمّي، قال: حدثنا
عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني محمد بن عبد اللّه بن مالك، قال:
/ لما
قدم المطّلب بن عبد اللّه بن مالك من الحج لقيه محمد بن وهيب مستقبلا مع من
تلقّاه، و دخل إليه مهنئا بالسّلامة بعد استقراره، و عاد إليه في الثالثة [3]
فأنشده قصيدة طويلة مدحه بها، يقول فيها: