أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدّثني ابن مهرويه، قال: حدّثني أحمد بن سعيد الحريريّ أنّ أبا تمّام حلف
ألّا يصلّي حتى يحفظ شعر مسلم و أبي نواس، فمكث/ شهرين كذلك حتى حفظ شعرهما. قال:
و دخلت عليه فرأيت شعرهما بين يديه، فقلت له: ما هذا؟ فقال: اللّات و العزّى و أنا
أعبدهما من دون اللّه.
اجتمع مع أبي نواس
فتناشدا شعرهما
أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدّثنا ابن مهرويه، قال: حدّثني سمعان بن عبد الصّمد، قال: حدّثني دعبل بن
عليّ، قال:
كان أبو نواس يسألني أن
أجمع بينه و بين مسلم بن الوليد؛ و كان مسلم يسألني أن أجمع بينه و بين أبي نواس،
و كان أبو نواس إذا حضر تخلّف مسلم، و إذا حضر مسلم تخلّف أبو نواس، إلى أن
اجتمعا، فأنشده أبو نواس:
أ جارة بيتينا أبوك
غيور
و ميسور ما يرجى لديك عسير
و أنشده مسلم:
للّه من هاشم في أرضه
جبل
و أنت و ابنك ركنا ذلك الجبل
فقلت لأبي نواس: كيف رأيت
مسلما؟ فقال: هو أشعر النّاس بعدي. و سألت مسلما و قلت: كيف رأيت أبا نواس؟ فقال:
هو أشعر الناس و أنا بعده.
أمر له ذو الرئاستين
بمال عظيم بعد أن أنشده شعرا شكا فيه حاله
أخبرني الحسن، قال: حدّثنا
ابن مهرويه، قال: حدّثني إبراهيم بن عبد الخالق الأنصاريّ من ولد النّعمان بن
بشير، قال: حدّثني مسلم بن الوليد، قال:
وجّه إليّ ذو الرّئاستين،
فحملت إليه، فقال: أنشدني قولك: