responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 38

و كنت لا تنزل عن ظهره‌

و لو من الحشّ [1] إلى البيت‌

ما مات من سقم و لكنّه [2]

مات من الشّوق إلى الموت‌

أبو تمام يحفظ شعره و شعر أبي نواس‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثني ابن مهرويه، قال: حدّثني أحمد بن سعيد الحريريّ أنّ أبا تمّام حلف ألّا يصلّي حتى يحفظ شعر مسلم و أبي نواس، فمكث/ شهرين كذلك حتى حفظ شعرهما. قال: و دخلت عليه فرأيت شعرهما بين يديه، فقلت له: ما هذا؟ فقال: اللّات و العزّى و أنا أعبدهما من دون اللّه.

اجتمع مع أبي نواس فتناشدا شعرهما

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا ابن مهرويه، قال: حدّثني سمعان بن عبد الصّمد، قال: حدّثني دعبل بن عليّ، قال:

كان أبو نواس يسألني أن أجمع بينه و بين مسلم بن الوليد؛ و كان مسلم يسألني أن أجمع بينه و بين أبي نواس، و كان أبو نواس إذا حضر تخلّف مسلم، و إذا حضر مسلم تخلّف أبو نواس، إلى أن اجتمعا، فأنشده أبو نواس:

أ جارة بيتينا أبوك غيور

و ميسور ما يرجى لديك عسير

و أنشده مسلم:

للّه من هاشم في أرضه جبل‌

و أنت و ابنك ركنا ذلك الجبل‌

فقلت لأبي نواس: كيف رأيت مسلما؟ فقال: هو أشعر النّاس بعدي. و سألت مسلما و قلت: كيف رأيت أبا نواس؟ فقال: هو أشعر الناس و أنا بعده.

أمر له ذو الرئاستين بمال عظيم بعد أن أنشده شعرا شكا فيه حاله‌

أخبرني الحسن، قال: حدّثنا ابن مهرويه، قال: حدّثني إبراهيم بن عبد الخالق الأنصاريّ من ولد النّعمان بن بشير، قال: حدّثني مسلم بن الوليد، قال:

وجّه إليّ ذو الرّئاستين، فحملت إليه، فقال: أنشدني قولك:

بالغمر من زينب أطلال‌

مرّت بها بعدك أحوال‌

فأنشدته إيّاها حتّى انتهيت إلى قولي:

و قائل ليست له همّة

كلّا و لكن ليس لي مال‌

و همّة المقتر أمنيّة

همّ مع الدّهر [3] و أشغال‌

/ لا جدة أنهض عزمي بها [4]

و الناس سؤّال و بخّال‌


[1] الحش: البستان.

[2] في الديوان- 282:

«ما مات من حتف و لكنه»

. [3] الديوان- 121:

«عون على الدهر»

. [4] في الديوان- 150:

«لا حدة تنهض في عزمها»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست