حدّثني وسواسة بن
الموصليّ، و هو محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثني حماد، عن أبيه.
قال:
استوهب أبي من الرشيد تركة
سلم الخاسر، و كان قد مات عن غير وارث، فوهبها له قبل أن يتسلّمها صاحب المواريث،
فحصّل منها خمسين ألف دينار.
أخبرني عمي، قال: حدّثني
أبو هفّان، عن سعيد بن هريم و أبي دعامة أنه رفع إلى الرشيد أن سلما الخاسر قد
توفي، و خلّف ممّا أخذه منه خاصة و من زبيدة ألف ألف و خمسمائة ألف درهم سوى ما
خلّفه من عقار و غيره مما اعتقده [1] قديما، فقبضه الرشيد. و تظلم إليه مواليه من
آل أبي بكر الصديق، رضوان اللّه عليه، فقال: هذا/ خادمي و نديمي، و الّذي خلّفه من
مالي، فأنا أحقّ به، فلم يعطهم إلا شيئا يسيرا من قديم أملاكه.
رثاؤه معن بن زائدة و
مالكا و شهابا ابني عبد الملك بن مسمع
أخبرني هاشم بن محمد
الخزاعيّ، قال: حدثنا عيسى بن إسماعيل، عن القحذميّ، قال: كان مالك و شهاب ابنا
عبد الملك بن مسمع و معن بن زائدة متواخين، لا يكادون يفترقون. و كان سلم الخاسر
ينادمهم و يمدحهم، و يفضلون عليه و لا يحوجونه إلى غيرهم، فتوفّي مالك ثم أخوه ثم
معن في مدة متقاربة، فقال سلم يرثيهم: