responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 186

أسلم بن عمرو قد تعاطيت غاية

تقصّر عنها بعد طول عنائكا

فأقسم لو لا ابن الربيع و رفده‌

لما ابتلّت الدّلو الّتي في رشائكا

و ما نلت مذ صوّرت إلا عطيّة

تقوم بها مصرورة في ردائكا

مات عن غير وارث فوهب الرشيد تركته‌

حدّثني وسواسة بن الموصليّ، و هو محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثني حماد، عن أبيه.

قال:

استوهب أبي من الرشيد تركة سلم الخاسر، و كان قد مات عن غير وارث، فوهبها له قبل أن يتسلّمها صاحب المواريث، فحصّل منها خمسين ألف دينار.

أخبرني عمي، قال: حدّثني أبو هفّان، عن سعيد بن هريم و أبي دعامة أنه رفع إلى الرشيد أن سلما الخاسر قد توفي، و خلّف ممّا أخذه منه خاصة و من زبيدة ألف ألف و خمسمائة ألف درهم سوى ما خلّفه من عقار و غيره مما اعتقده [1] قديما، فقبضه الرشيد. و تظلم إليه مواليه من آل أبي بكر الصديق، رضوان اللّه عليه، فقال: هذا/ خادمي و نديمي، و الّذي خلّفه من مالي، فأنا أحقّ به، فلم يعطهم إلا شيئا يسيرا من قديم أملاكه.

رثاؤه معن بن زائدة و مالكا و شهابا ابني عبد الملك بن مسمع‌

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ، قال: حدثنا عيسى بن إسماعيل، عن القحذميّ، قال: كان مالك و شهاب ابنا عبد الملك بن مسمع و معن بن زائدة متواخين، لا يكادون يفترقون. و كان سلم الخاسر ينادمهم و يمدحهم، و يفضلون عليه و لا يحوجونه إلى غيرهم، فتوفّي مالك ثم أخوه ثم معن في مدة متقاربة، فقال سلم يرثيهم:

عين جودي بعبرة تهتان [2]

و اندبي من أصاب ريب الزمان‌

و إذا ما بكيت قوما كراما

فعلى مالك أبي غسّان‌

أين معن أبو الوليد و من كا [3]

ن غياثا للهالك الحيران‌

طرقتك المنون لا واهي الحب

ل و لا عاقدا بحلف يمان‌

و شهاب و أين مثل شهاب‌

عند بذل النّدى و حرّ الطّعان‌

ربّ خرق [4] رزئته من بني قي

س و خرق رزئت من شيبان‌

درّ [5] درّ الأيام ما ذا أجنّت [6]

منهم في لفائف الكتان [7]!

ذاك معن ثوى ببست [8] رهينا

و شهاب ثوى بأرض عمان‌


[1] اعتقده: جمعه.

[2] عبرة تهتان: منصبة، وصف بالمصدر.

[3] ف «و قد كان».

[4] الخرق: السخي، أو الظريف في سخاوة.

[5] در: كثر، و الدر: اللبن. و دردره: دعاء له بكثرة الخير؛ و المراد هنا التعجب.

[6] أجنت: وارت.

[7] مم «الأكفان».

[8] س «يئست»، تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست