و كان إبراهيم الموصليّ و
ابنه إسحاق حاضرين، فقال لإبراهيم: كيف [4] ترى و تسمع؟ قال: أحسن مرئيّ و مسموع،
و فضل الأمير أكثر منه. فقال: خذوا جميع ما أهدي إليّ اليوم فاقتسموه بينكم أثلاثا
[5] إلا ذلك التمثال، فإني أريد أن أهديه اليوم إلى دنانير، ثم قال: لا، و اللّه،
ما هكذا تفعل الأحرار، يقوّم و ندفع إليهم ثمنه، ثم نهديه.
فقوّم بألفي دينار، فحملها
إلى القوم من بيت ماله، و اقتسموا جميع الهدايا بينهم.