أخبرني عمّي، قال: حدثنا
أبو هفّان، قال: حدّثني سعيد أبو هريم [1] و أبو دعامة، قالا: لما قال سلم الخاسر
في الرشيد حين عقد البيعة لابنه محمد الأمين:
قد بايع الثّقلان في
مهد الهدى
لمحمد بن زبيدة ابنة جفر
ولّيته عهد الأنام و
أمرهم
فدمغت بالمعروف رأس المنكر
أعطته زبيدة مائة ألف
درهم.
المهدي يأمر له بخمسمائة
ألف درهم لقصيدته فيه
أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدثنا عبد اللّه بن عمرو، قال:
حدّثني أحمد بن محمد بن
عليّ الخراسانيّ [2]، عن يحيى بن الحسن بن عبد الخالق، عن أبيه، قال:
قال سلم الخاسر في المهديّ
قصيدته الّتي يقول فيها:
له شيمة عند بذل
العطا
ء لا يعرف الناس مقدارها
و مهديّ أمّتنا و
الّذي
حماها و أدرك أوتارها
فأمر له المهديّ بخمسمائة
ألف درهم.
طلب إلى الرشيد أن يفضله
في الجائزة على مروان بن أبي حفصة فأجابه
أخبرنا وكيع، قال: حدثنا
عبد اللّه بن سليمان، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال:
شهدت المهديّ و قد أمر
لمروان بن أبي حفصة بأربعين ألف درهم، و فرض له على أهل بيته و جلسائه ثلاثين ألف
درهم. و أمر الرشيد بعد ذلك لمّا ولى الخلافة لسلم الخاسر-/ و قد مدحه- بسبعين ألف
درهم، فقال له:
يا أمير المؤمنين، إنّ
أكثر ما أعطى المهديّ مروان سبعون ألف درهم، فزدني و فضّلني عليه، ففعل ذلك، و
أعطاه تتمة ثمانين ألف درهم، فقال سلم