responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 167

قلت: يا سؤلي و يا بدر الدّجى‌

في ظلام اللّيل ما خفت العسس!

قال: قد خفت و لكنّ الهوى‌

آخذ بالرّوح منّي و النّفس‌

زارني يخطر في مشيته‌

حوله من نور خدّيه قبس‌

قال: فلمّا خرج من دار الحرم قال لي: يا عبد اللّه، ما صنعت؟ فاندفعت فغنّيته، فشرب حتى سكر، و أمر لي بخمسة آلاف درهم، و أمرني بطرحه على الجواري، فطرحته عليهن.

صنع لحنا جميلا من شعر يوسف بن الصقيل‌

أخبرني يحيى بن عليّ بن يحيى، قال: حدّثنا أبو أيّوب المدينيّ، عن حمّاد، قال:

من مليح صنعة عبد اللّه بن العبّاس الربيعيّ، و الشّعر ليوسف بن الصّيقل، و لحنه هزج:

صوت‌

أبعد المواثيق لي‌

و بعد السؤال الحفي‌

و بعد اليمين الّتي‌

حلفت على المصحف‌

تركت الهوى بيننا

كضوء سراج طفي‌

فليتك إذ لم تفي‌

بوعدك لم تخلفي‌

غنى للواثق لحنا من شعر الأحوص فأعطاه ألف دينار

حدّثني الصّوليّ، قال: حدّثني يزيد بن محمد المهلّبيّ، قال:

كان الواثق قد غضب على فريدة لكلام أخفته إيّاه فأغضبته، و عرفنا ذلك و جلس في تلك الأيّام للصّبوح، فغنّاه عبد اللّه بن العبّاس:

صوت‌

لا تأمني الصّرم منّي أن تري كلفي‌

و إن مضى لصفاء الودّ أعصار

ما سمّي القلب إلا من تقلّبه‌

و الرأي يصرف و الأهواء أطوار

كم من ذوي مقة [1] قبلي و قبلكم‌

خانوا فأضحوا إلى الهجران قد صاروا

فاستعاده الواثق مرارا، و شرب عليه و أعجب به، و أمر لعبد اللّه بألف دينار و خلع عليه.

الشّعر للأحوص، و الغناء لعبد اللّه بن العبّاس هزج بالوسطى عن عمرو.

فضّله المتوكل على سائر المغنين‌

و أخبرني جعفر بن قدامة، قال: حدّثنا حمّاد بن إسحاق، قال: حدّثني عبد اللّه بن العبّاس بن الفضل بن الربيع، قال:


[1] المقة: الحب، و في ف «سمة».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست