responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 166

صوت‌

إن كنت ذا طبّ فداويني [1]

و لا تلم فاللّوم يغريني‌

يا نظرة أبقت جوى قائلا

من شادن يوم السّعانين‌

و نظرة من ربرب [2] عين‌

خرجن في أحسن تزيين‌

خرجن يمشين إلى نزهة

عواتقا [3] بين البساتين‌

مزنّرات بهمايينها [4]

و العيش ما تحت الهمايين‌

لحن عبد اللّه بن العبّاس في هذا الشعر هزج.

شرب ليلة الشك في رمضان في يوم نيروز

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثنا محمد بن عمر الجرجانيّ، و محمد بن حمّاد كاتب راشد، قالا:

كتب عبد اللّه بن العبّاس الرّبيعيّ في يوم نيروز- و اتّفق في يوم الشّكّ بين شهري رمضان و شعبان- إلى محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر يقول:

اسقني صفراء صافية

ليلة النّيروز و الأحد

/ حرّم الصّوم [5] اصطباحكما

فتزوّد شربها لغد

و ائتنا أو فادعنا عجلا

نشترك في عيشة رغد

قال: فجاءه محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر فشربا ليلتهما.

صنع لحنا من شعره للواثق فأمر له بجائزة

أخبرني يحيى بن عليّ بن يحيى، قال: حدّثنا أبو أيّوب المدينيّ، قال: حدّثنا أحمد بن المكّيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن العبّاس الربيعيّ،/ قال:

جمع الواثق يوما المغنّين ليصطبح، فقال: بحياتي إلّا صنعت لي هزجا حتى أدخل و أخرج إليكم السّاعة، و دخل إلى جواريه، فقلت هذه الأبيات و غنّيت فيها هزجا قبل أن يخرج، و هي:

صوت‌

بأبي زور أتانى بالغلس‌

قمت إجلالا له حتى جلس‌

فتعانقنا جميعا ساعة

كادت الأرواح فيها تختلس‌


[1] إثبات الياء هنا ضرورة شعرية.

[2] الربرب: القطيع من الظباء، و من البقر الوحشيّ و الإنسيّ، لا واحد له.

[3] عواتق جمع عاتقة، و هي الشابة أول ما أدركت فخدرت في بيت أهلها و لم تبن إلى زوج.

[4] مزنّرات: لابسات الزنار؛ و هو حزام يشده النصراني على وسطه، و الهمايين جمع هميان، و هو كيس تجعل فيه النفقة و يشد على الوسط.

[5] ب «النوم».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست