جاءني عبد اللّه بن
العبّاس في خلافة المنتصر و قد سألني عرض رقعة عليه، فأعلم أنّي نائم، و قد كنت
شربت باللّيل شربا كثيرا، فصلّيت الغداة و نمت، فلما انتبهت إذا رقعة عند رأسي و
فيها مكتوب:
أنا بالباب واقف منذ
أصب
حت على السّرج ممسك بعناني
و بعين البوّاب كلّ
الّذي بي
و يراني كأنّه لا يراني
فأمرت بإدخاله، فدخل،
فعرّفته خبري و اعتذرت إليه و عرضت رقعته على المنتصر و كلّمته حتى قضى حاجته.
غناؤه مع إسحاق
أخبرني محمد بن مزيد بن
أبي الأزهر، قال: حدثنا حمّاد بن إسحاق، قال:
دعا عبد اللّه بن العبّاس
الرّبيعيّ يوما أبي، و سأله أن يبكر إليه [1] ففعل، فلما دخل بادر إليه عبد اللّه
بن العبّاس ملتقيا و في يده العود و غنّاه: