أخبرني جعفر بن قدامة،
قال: حدّثني عليّ بن يحيى و أحمد بن حمدون، عن أبيه. و أخبرني جحظة، عن أبي عبد
اللّه الهاشميّ، أنّ إسحاق الموصليّ دخل يوما إلى الفضل/ بن الرّبيع و ابن ابنه
عبد اللّه بن العبّاس في حجره قد أخرج إليه و له نحو السّنتين، و أبوه العبّاس
واقف بين يديه، فقال إسحاق للوقت:
قال: فاستحسن الفضل
الأبيات و صنع فيها إسحاق لحنه المشهور، و قال جحظة في خبره عن الهاشميّ، و هو رمل
ظريف من حسن الأرمال و مختارها، فأمر له الفضل بثلاثين ألف درهم.
أصبح العباس بن الفضل
مهموما فنشطه الشعر و الشراب
أخبرني جعفر بن قدامة،
قال: حدّثني عبد اللّه بن عمر، قال: حدّثني محمد بن عبد اللّه بن مالك، قال:
حدّثني بعض ندماء الفضل بن
الربيع قال: كنا عند الفضل بن الربيع في يوم دجن، و السماء ترشّ [2] و هو أحسن يوم
و أطيبه، و كان العبّاس يومئذ قد أصبح مهموما، فجهدنا أن ينشط، فلم تكن لنا في ذلك
حيلة، فبينا نحن كذلك إذ دخل عليه بعض الشعراء، إمّا الرّقاشيّ و إمّا غيره من
طبقته، فسلّم و أخذ بعضادتي الباب ثم قال: