responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 152

طرقت أخا سفر و ناجية

خرقاء عرّفني بها الرّحل [1]

في مهمه هجع الدّليل به‌

و تعلّلت بصريفها البزل [2]

فكأنّ أحدث من ألمّ به‌

درجت على آثاره النّمل‌

قال إسحاق: فقال لي عبد اللّه بن العبّاس: كلّ ما يملك في سبيل اللّه إن فارقتك و لم نصطبح على هذين الشّعرين، و أنشدك و تنشدني، ففعلنا ذلك و ما غنّينا و لا غنّينا.

اصطبح مع خادم صالح بن عجيف على زنا بنت الخس‌

أخبرني محمد بن مزيد، قال: حدّثنا حمّاد بن إسحاق، عن أبيه، قال:

/ لقيت عبد اللّه بن العبّاس يوما في الطّريق فقلت له: ما كان خبرك أمس؟ فقال: اصطحبت، فقلت: على ما ذا و مع من؟ فقال: مع خادم صالح بن عجيف، و أنت به عارف، و بخبري معه و محبّتي له عالم، فاصطبحنا على زنا بنت الخسّ [3] لمّا حملت من زنا، و قد سئلت: ممّن حملت؟ فقالت:

أشمّ كغصن البان جعد مرجّل‌

شغفت به لو كان شيئا مدانيا

ثكلت أبي إن كنت ذقت كريقه‌

سلافا و لا عذبا من الماء صافيا [4]

و أقسم لو خيّرت بين فراقه‌

و بين أبي لاخترت أن لا أبا ليا

فإن لم أوسّد ساعدي بعد هجعة [5]

غلاما هلاليّا فشلّت بنانيا [6]

فقلت له: أقمت على لواط و شربت على زنا، و اللّه ما سبقك إلى هذا أحد.

طلب من فائز غلام محمد بن راشد الغناء و هم يشربون‌

أخبرني محمد بن العبّاس اليزيديّ، قال: أخبرني ميمون بن هارون، قال:

كان محمد بن راشد الخنّاق عند عبد اللّه بن العبّاس بن الفضل بن الرّبيع على القاطول في أيام المعتصم، و كان لمحمد بن راشد غلام يقال له: فائز، يغنّي غناء حسنا، فأظلّتهم سحابة و هم يشربون، فقال عبد اللّه بن العبّاس:

محمد قد جادت علينا بمائها

سحابة مزن برقها يتهلّل‌

و نحن من القاطول في متربّع‌

و منزلنا فيه المنابت مبقل [7]

فمر فائزا يشدو إذا ما سقيتني‌

أ عن ظعن الحيّ الألى كنت تسأل‌

و لا تسقني إلا حلالا فإنّني‌

أعاف من الأشياء ما لا يحلّل‌


[1] ف، مد «عرّق نيّها الرحل». و في مي «عرق قتبها». و الناجية: الناقة السريعة.

[2] المهمه: المفازة البعيدة، و الصريف: صرير ناب البعير، و البزل جمع بازل، و هو البعير الّذي انشق نابه بدخوله في السنة التاسعة.

[3] ب «الحسن». و في مي، مد «الخنس».

[4] ف «سلافا و لا ماء من المزن صافيا».

[5] ف «بعد رقدة».

[6] المختار «فشلت يمينيا».

[7] القاطول: اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة، و كان في موضع سامراء قبل أن تعمر و كان الرشيد أول من حفر هذا النهر. (معجم البلدان). و في ب:

« منزلنا جم المذانب مبقل»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست