و جعل الرجل مما يلي الامام ان اتفقا، يحاذي بصدرها وسطه، (1) فان
كان عبدا وسّط بينهما، (2) فان جامعهم خنثى أخرت عن المرأة، (3) فإن كان معهم صبي
له أقل من ست أخر الى ما يلي القبلة (4) و إلّا جعل بعد الرجل، (5)
[2] مرجع
الضّمير الّذي في (كان) المعدود اسما لها ليكون (عبدا) هو الخبر، لا يخلو من خفاء
و تكلف، تقديره: فان كان الحاضر معهما عبدا إلى آخره، و لو رفعه على أن كان تامّة،
أو محذوفة الخبر لكان أولى.
قوله: (فان
جامعهم خنثى أخرت عن المرأة).
[3] هذا لا
يستقيم، بل يستحبّ تقديمها على المرأة، و به صرّح المصنّف في التّذكرة[1] و غيرها[2]، و يمكن
حمل التّأخير هنا على التّأخير إلى جهة الامام، و هو بعيد.
قوله: (فان كان
معهم صبي له أقل من ست أخّر الى ما يلي القبلة).
[4] هذا هو
الأشهر، لأن الصّلاة عليه مستحبّة، و مراعاة الواجب أولى، و أطلق ابنا بابويه
تقديم الصّبي إلى الامام[3]، و تشهد له رواية عمّار بن ياسر[4]، و مرسلة
ابن بكير[5] و أطلق في النّهاية تأخيره[6]، و الفتوى
على الأوّل.
قوله: (و إلّا
جعل بعد الرّجل).
[5] معناه و
إن لم يكن له أقل من ست، بأن كان له أكثر جعل بعد الرّجل و قبل المرأة.