عليهم السّلام إلى أن درس في الجاهليّة، فأحياها نبيّنا صلّى اللَّه عليه و آله، و
في فضلهما أخبار كثيرة من طرق الأصحاب[1] و العامّة أيضا[2]، و قد تضمن
كثير منها رفع العذاب ما دامتا خضراوين[3].
و المشهور
بين الأصحاب كونهما قدر عظم الذّراع[4]، و هو مروي في خبر
يونس[5] عنهم عليهم السّلام، و غيره[6].
و قيل: قدر
شبر[7]، و قيل: أربع أصابع فما فوقها[8]، و قد ورد
في الأخبار شق الجريدة[9]، و تعليلهم عليهم السّلام رفع العذاب
بالخضرة يقتضي العدم[10]، أما الخضرة فتعتبر قطعا، و من ثم قالوا: و
يجعل على الجريدتين قطن[11].
و لا ريب
أنّ الأفضل كونهما من النخل، فان فقد فالسدر، فان فقد فالخلاف، و هذا التّرتيب
موجود في خبر سهل بن زياد[12]، و عكس ذلك المفيد[13]، و الأوّل
أجود، فإن فقد الجميع فشجر رطب، ذكره الأصحاب، و التّعليل بالخضرة يومئ إليه،
[1]
الكافي 3: 151 باب وضع الجريدة، الفقيه 1: 88 حديث 404- 411، التهذيب 1: 326 حديث
952- 958.
[10]
الكافي 3: 151 باب وضع الجريدة، الفقيه 1: 88 حديث 404، 405، 407، 409، 410،
التهذيب 1: 327 حديث 954، 955.
[11] في
المسالك 1: 10 نسبه الى الأصحاب، و في مفتاح الكرامة 1: 455 اختاره بعض الأصحاب، و
في الحدائق 4: 48 قد ذكر بعض الأصحاب، و في جواهر الكلام 4: 234، فيما ذكره جماعة
من متأخري المتأخرين.
[12]
الكافي 3: 153 حديث 10، التهذيب 1: 294 حديث 859.