responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 306

[د: ذاكرة العدد الناسية للوقت]

د: ذاكرة العدد الناسية للوقت قد يحصل لها حيض بيقين، (1) و ذلك بأن تعلم عددها في وقت يقصر نصفه عنه، فيكون الزائد على النصف و ضعفه حيضا بيقين، بأن يكون الحيض ستة في العشر الأول فالخامس و السادس حيض. و لو كان سبعة فالرابع و السابع و ما بينهما حيض، و لو كان خمسة من التسعة الأولى فالخامس حيض، و لو ساوى النصف أو قصر فلا حيض بيقين.


و في الصّورة الثّالثة، إن علمت أن اليوم الّذي ذكرته أوسط الحيض، تخيّرت على نحو ما تقدّم، لكن لا تأخذ من الأعداد المتقدّمة إلّا وترا كالثّلاثة و السّبعة، و إن لم تعلم ذلك أمكن أن تأخذ الأقل و هو الثلاثة لأصالة عدم الزّائد و الاقتصار على المتيقن، أو تأخذ واحدا من أعداد الرّوايات.

و متى أخذت عددا، اشترط أن لا تعلم الزّيادة عليه، أو النّقصان عنه، و هي في باقي الزّمان مستحاضة مع استمرار الدّم، و بما حققناه يظهر للمتأمل قصور عبارة المصنّف عن أحكام القول بالاحتياط في هذه، و عدم جريانه فيها على ما اختاره في ذاكرة العدد خاصة.

قوله: (ذاكرة العدد، النّاسية للوقت قد يحصل لها حيض بيقين.).

[1] ذاكرة الوقت، الناسية للعدد قد تكون كالمتحيّرة، بمعنى عدم تيقنها الحيض في شي‌ء من الزّمان، و قد لا تكون، كأن يحصل لها العلم بأن عادتها في زمان يقصر نصفه عن عدد أيام العادة، لوجوب الأخذ من أحد النّصفين مع الآخر حينئذ، بخلاف ما لو ساوى النّصف عدد العادة أو قصر عنه، و ضابط الحيض المتيقن على ذلك التقدير ما زاد على نصف الزّمان و ضعفه، أي: مثله كالستة في العشرة، فالخامس و السّادس حيض بيقين، و ما قبل الخامس مشكوك فيه بين الحيض و الاستحاضة، و ما بعد السادس مشكوك فيه بينهما و بين انقطاع الحيض، فتراعي الاحتياط على القول به، و تتخير في التّخصيص بين ما قبل الخامس و بعد السّادس على القول الآخر.

اسم الکتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست