responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 197

وجد فيه سواد و حركة فصدق عليه أنه ذو سواد و صدق عليه أنه ذو حركة فصدق عليه أنه ذو لا سواد إذ الحركة لا سواد بحمل التواطي و لا يلزم من ذلك أن يصدق عليه أنه أسود و أنه لا أسود فإن ذا السواد و إن كان معناه بعينه معنى أسود إلا أن ذا اللاسواد ليس معناه معنى لا أسود نعم لو أريد من اللاسواد نفس هذا المفهوم السلبي لا شي‌ء آخر معروض له أو متحد به في الوجود كالحركة في مثالنا فحينئذ يكون التناقض بينهما حاصلا- إذ يكون حينئذ مفاد قولنا هذا ذو اللاسواد بعينه مفاد قولنا هذا لا أسود فتدبر فيه كي ينفعك فيما نحن بصدده إن شاء الله.

أصل آخر فيه قانون‌

أنحاء الحيثيات و أقسام الجهات التي لا بد من مراعاتها لئلا يقع الإنسان في الغلط حتى يظن الكثيرة واحد و الواحد كثير و ذلك لجهله بأن أي الاعتبارات المختلفة يوجب كثرة في الذات و أيها لا يوجب كما وقع لطائفة حيث جوز كثير من الناس صدور الكثيرة من الواحد الحقيقي في أول الأمر و لم يشعروا بأن ذلك يخل بوحدانية الأول و كذا منع كثير من الناس اتصافه تعالى بصفاته الكمالية- كالعلم و القدرة و الإرادة و غيرها في مرتبة ذاته بذاته و لم يشعروا بأن تلك الصفات- مع أنها غير متحدة المفهوم لا توجب كثرة في الموصوف و كذا أحال الكثيرون من العقلاء علمه التفصيلي بالأشياء في مرتبة ذاته و قد علمت لب القول فيه فإذن نقول إن مطلق الحيثيات إما تقييدية أو تعليلية و الأولى هي التي جعلت كالجزء للتحيث بها [1] كالناطق للإنسان و كالكاتب للمركب الصنفي و الثانية هي التي كالخارج‌ [2]


[1] إنما قال كالجزء مع أن الناطق مثلا هو الجزء لكونه من باب الاكتفاء بالأقل- و إنما كان مثل الكاتب و الأبيض كالجزء مع أنه الجزء للمركب الصنفي أو الشخصي لأن هذا المركب اعتباري لأن أحد جزئيه جوهر و الآخر عرض، س قده‌

[2] إنما كانت كالخارج مع أنه الخارج نفسه لكون التقييد داخلا كما قال هو ره، س قده‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست