responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 303

أحدهما أن الصور المتخيلة عندنا موجودة [1] كما أومأنا إليه في صقع من النفس بمجرد تأثيرها و تصويرها باستخدام الخيال لا في عالم خارج عنها بتأثير مؤثر غيرها كما يفهم من كلامه لظهور أن تصرفات المتخيلة و دعاباتها الجزافية- و ما يعبث به من الصور و الأشكال القبيحة المخالفة لفعل الحكيم ليس إلا في العالم الصغير النفساني لأجل شيطنة القوة المتخيلة و أن هذه الصور الخيالية باقية ببقاء توجه النفس و التفاتها إليها و استخدامها المتخيلة في تصويرها و تثبيتها فإذا أعرض عنها النفس انعدمت و زالت لا أنها مستمرة الوجود باقية لا بإبقاء النفس و حفظها إياها كما زعمه و الفرق بين الذهول و النسيان أن للنفس في الأول ملكة الاقتدار على تصوير الصور الخيالية من غير افتقار إلى إحساس جديد أو غيره بخلاف الثاني فإن فيه يحتاج إلى ذلك أو ما هو بمنزلته كالعلامات الدالة.

و الثاني أن الصور المرآتية عنده موجودة في عالم المثال و عندنا ظلال للصور المحسوسة بمعنى أنها ثابتة في هذا العالم‌

هر چيز جز او كه آيد اندر نظرت‌

 

نقش دومين چشم أحول بأشد

 

[2] ثبوتا ظليا أي ثبوتا بالعرض لا


[1] أقول الواجب على المصنف قدس سره على حذو ما قال في التعقل أنه بمشاهدة النفس أرباب الأنواع عن بعد أن يقول في التخيل بمثل ما قال الشيخ الإشراقي قدس سره و الأشكال التي تتراءى قبيحة من قبيل تلون الظاهر بلون المظهر و جاز مثله في الكليات العقليات- إذ كثيرا ما يقع المغالطة فيها.

و الحق عندي في التخيل ما قال المصنف قدس سره و لكن في التعقل أنه بمشاهدة النفس النورية عكوس المثل الإلهية و أشعتها المتفاوتة معها مرتبة فكما أن خياليات النفس عالم مثالها الأصغر كذلك عقلياتها عالم عقلها الأصغر لا علم العقل الأكبر اللهم إلا إذا فنت النفس في العقل الفعال، س ره‌

[2] أي لا في عالم الملكوت ثبوتا ظليا أي حكايات للعواكس و حكاية الشي‌ء و ظلل الشي‌ء ليس بشي‌ء فهي كسراب بالنسبة إلى حقائق هذا العالم الطبيعي فهي ظهور الحقائق لا كنه ذواتها و السراب أيضا شي‌ء مشاهد إلا أنه حكاية الماء و عكسه و هذا تحقيق حسن مبرهن ببرهان اللم و له غاية محكمة أيضا هي تطابق المثال و الممثل له لأن أكثر تمثيلات المتألهين العكس و الظل و الصدى و ثاني ما يراه الأحول كقول العارف-

هر چيز جز او كه آيد اندر نظرت‌

 

نقش دومين چشم أحول بأشد

 

. يعني من حيث إنها ترى ذواتا مستقلة منفصلة، س ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست