responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 18  صفحة : 77
و لذا يتحقّق به العقد أو الإيقاع كما ذكر، ولا يكون بمثابة الصادر عن السكران أو الساهي. إلّا أنّ العمد بهذا المعنى لم يكن موضوعاً للبطلان، بل المبطل هو العمد إلى الكلام بوصف كونه في الصلاة، بأن يكون هذا الوصف العنواني أيضاً مقصوداً كما هو ظاهر الرواية المتقدّمة، وهذا المعنى غير متحقّق في المقام بعد فرض اعتقاد الخروج عن الصلاة بالضرورة. وإن أُريد به العمد بالمعنى القادح في الصلاة فهو ممنوع كما عرفت.
و بالجملة : ليس المبطل العمد المتعلّق بذات الكلام، بل بوصف كونه واقعاً في الصلاة، فلو تكلّم عامداً إلى الكلام ناسياً كونه في الصلاة كما في المقام لم يوجب البطلان كما يكشف عنه صحيحة ابن الحجاج : «عن الرجل يتكلّم ناسياً في الصلاة يقول : أقيموا صفوفكم، فقال : يتمّ صلاته ثمّ يسجد سجدتين»{1}. فانّ التكلّم بقوله : «أقيموا صفوفكم» صادر عن عمد وقصد، غير أنّه ناسٍ كونه في الصلاة، هذا.
مضافاً إلى النصوص الدالّة على الصحّة في خصوص المقام، التي منها صحيحة ابن مسلم : «في رجل صلّى ركعتين من المكتوبة فسلّم وهو يرى أنّه قد أتمّ الصلاة وتكلّم، ثمّ ذكر أنّه لم يصلّ غير ركعتين، فقال : يتمّ ما بقي من صلاته ولا شي‌ء عليه»{2}.
و الرواية صحيحة بلا إشكال كما وصفها بها في الحدائق‌{3}، غير أنّ المذكور في السند في الطبعة الجديدة من الوسائل(القاسم بن قاسم بن بريد)و هو مجهول والموثّق هو القاسم بن بريد، ولا شك أنّ في النسخة تصحيفاً وأحد اللّفظين‌

{1}الوسائل 8 : 206/ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 4 ح 1.

{2}الوسائل 8 : 200/ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب 3 ح 9.

{3}الحدائق 9 : 23.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 18  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست