فهوضال, ومذهبه باطل لا يعبأ به, ومن جحد بهما غوى, ووقع في مهاوي الردى))[1]. انتهى.
وقال الحكيم الترمذي: ((حض على التمسّك بهم؛ لأنّ الأمر لهم معاينة, فهم أبعد عن المحنة))[2].
وقال النووي: ((قوله(صلى الله عليه وآله): (وأنا تارك فيكم ثقلين), فذكر كتاب الله وأهل بيته. قال العلماء: سمّيا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما, وقيل: لثقل العمل بهما))[3].
وقال ابن الأثير: (((إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي), سمّاهما ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل. ويقال لكلّ شيء خطير نفيس: ثُقل, فسماهما ثقلين لقدرهما وتفخيماً لشأنهما))[4].
وقال السندي في شرحه للحديث: ((وفيه من تأكّد أخبار كونهم على الحق كالقرآن وصونهم أبداً عن الخطأ كالوحي المنزل ما لا يخفى على الخبير...))[5].
وقال القاري: ((والمراد بالأخذ بهم: التمسّك بمحبتهم, ومحافظة حرمتهم, والعمل برواياتهم, والاعتماد على مقالتهم)) [6].
وقال شهاب الدين الخفاجي: ((أي: تمسّكتم وعملتم واتبعتموه))[7].
[1] اُنظر مختصر التحفة الاثني عشرية: 52، والدهلوي هو شاه عبد العزيز (1159 - 1239) كبير علماء الهند من أهل السنّة في عصره.