responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 44

وقال المباركفوري عند شرحه للحديث الوارد في صحيح الترمذي: (((فاُنظروا كيف تخلّفوني), بتشديد النون وتُخفّف, أي: كيف تكونون بعدي خلفاء, أي: عاملين متمسّكين بهما))[1].

وقال المناوي الشافعي في (فيض القدير): ((وفي هذا مع قوله أوّلاً (إنّي تارك فيكم) تلويح, بل تصريح بأنّهما كتوأمين خلّفهما ووصّى أمّته بحسن معاملتهما وإيثار حقّهما على أنفسهم والاستمساك بهما في الدين...))[2].

وقال التفتازاني بعد أن ذكر الحديث: ((ألا يرى أنّه(صلى الله عليه وآله) قرنهم بكتاب الله تعالى في كون التمسّك بهما منقذاً عن الضلالة, ولا معنى للتمسّك بالكتاب إلا الأخذ به بما فيه من العلم والهداية, فكذا في العترة))[3].

وقال ابن حجر في(الصواعق المحرقة): ((تنبيه: سمّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) القرآن وعترته - وهي بالمثناة الفوقية: الأهل والنسل والرهط الأدنون - ثقلين؛ لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون, وهذان كذلك, إذ كلّ منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية, ولذا حث(صلى الله عليه وآله) على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم...))[4].

الدلالة الثالثة: قوله(صلى الله عليه وآله): (وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض) دليل على وجودهما وبقائهما إلى يوم القيامة, وأنّ أهل البيت(عليهم السلام) لن يفارقوا القرآن ولن يفارقهم مدّة عمر الدنيا, وهذا يعني وجود إمام منهم وجب التمسّك به في كلّ زمان,


[1] تحفة الأحوذي في شرح الترمذي 10: 197.

[2] فيض القدير شرح الجامع الصغير3: 20.

[3] شرح المقاصد 3: 529.

[4] الصواعق المحرقة 2: 442.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست