responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 42

وإلى هذا المعنى أيضاً أشار جلال الدين السيوطي حين قال في خطبة كتابه (الأساس): ((الحمد لله الّذي وعد هذه الاُمّة المحمّدية بالعصمة من الضلالة ما إن تمسكت بكتابه وعترة نبيّه, وخصَّ آل البيت النبوي من المناقب الشريفة ما قامت عليه الأحاديث الصحيحة بساطع البرهان وجليّه))[1].

وقال ابن حجر أيضاً في كتابه (الصواعق المحرقة) بعد أن ذكر الحديث: ((ثمّ الّذين وقع الحث عليهم منهم إنّما هم العارفون بكتاب الله وسنّة نبيّه ورسوله, إذ هم الّذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض, ويؤيّده الخبر السابق: (لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم), وتميّزوا بذلك على بقية العلماء؛ لأنّ الله أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً, وشرّفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة, وقد مرّ بعضها))[2].

وقال السندي في شرحه للحديث: ((وفيه من تأكّد أخبار كونهم على الحق كالقرآن وصونهم أبداً عن الخطأ كالوحي المنزل مالا يخفى على الخبير..))[3].

الدلالة الثانية: اعتبر التمسك بهما معاً عاصماً من الضلالة دائماً وأبداً, وهو دليل الوجوب على التمسك بهما, والّذي يعني اتّباعهما وعدم التخلّف عنهما مطلقاً.

وهذه الاستفادة من الحديث قد صرّح بها أيضاً جماعة من علماء الجمهور.

قال الدهلوي في (التحفة الاثنا عشرية): ((هذا الحديث - أي: حديث الثقلين- ثابت عند الفريقين: أهل السنّة والشيعة, وقد علم منه أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمرنا في المقدّمات الدينية والأحكام الشرعية بالتمسّك بهذين العظيمين القدر, والرجوع إليهما في كلّ أمر, فمن كان مذهبه مخالفاً لهما في الاُمور الشرعية اعتقاداً وعملاً


[1] اُنظر نفحات الأزهار 2: 269.

[2] الصواعق المحرقة 2: 442.

[3] دراسات اللبيب: 233 بواسطة نفحات الأزهار 269:2.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست