responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 330

واتهمه حذيفة بن اليمان بالكذب، وفي هذا أخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن قال: بلغ حذيفة أنّ كعباً يقول: إنّ السماء تدور على قطب كقطب الرحى. فقال: كذب، إنّ الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا}[1].

وعن الطبري في تفسيره (جامع البيان) بسنده عن جرير، قال: ((ذهب جندب البجلي إلى كعب الأحبار، فقدم عليه ثمّ رجع، فقال له عبد الله: حدّثنا ما حدّثك، فقال: حدّثني أنّ السماء في قطب كقطب الرحى، والقطب عمود على منكب ملك، قال عبد الله: لوددت أنّك افتديت رحلتك بمثل راحلتك ثمّ قال: ما تنتكت اليهودية في قلب عبد فكـادت أن تفـارقه! ثـمّ قال: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِـكُ السَّمَـاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا}[2]، كفى بها زوالاً أن تدور))[3].

وفي تفسير القرطبي قال ابن مسعود: ((كذب كعب، ما ترك يهوديته))[4].

وأيضاً كان متهماً عند ابن عباس، فقد روى القرطبي في تفسيره: ((أنّ ابن عباس قال لرجل مقبل من الشام: من لقيت به؟ قال: كعباً. قال: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: إنَّ السماوات على منكب ملك. قال: كذب كعب، أما ترك يهوديته بعد!))[5]

وعلى العموم، فقد كان الصحابة يتوقفون فيما يرويه كعب ولا يأخذون به، بل يضعونه محل الريبة والاتهام, بل وجدنا أنَّ الاتهام بالكذب وعدم الصدق كان يأتيه حتّى ممّن يقرّبه ويدنيه منه.


[1] المصدر السابق 50: 172.

[2] فاطر: 41.

[3] جامع البيان 22: 173، تفسير ابن كثير 3: 569.

[4] تفسير القرطبي 14: 357.

[5] المصدر السابق 14: 357.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست