responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 329

تكذيب الصحابة لكعب!

كنّا قد ذكرنا سابقاً المواجهة الشديدة الّتي حصلت بين أبي ذر وكعب في مجلس عثمان، وكيف أنّ أبا ذر زجر كعباً وضربه في صدره.. وهنا نريد أن نذكر بقية آراء الصحابة في كعب (الّذي أسلم متأخراً في سنة سبع عشر هجرية) واتهامهم له في دينه، الأمر الّذي يمكن عدّه دليلاً منهم على زيف إسلامه وخبث نواياه!

اتهمه الصحابي عوف بن مالك في سرده للقصص، وفي هذا يروي الطبراني في الكبير, قال: عن عوف بن مالك أنّه أتى على كعب وهو يقص فقال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلّف)، فأمسك عن القصص حتّى أمره به معاوية[1].

وفي بعض المصادر: (إلا أمير أو مأمور أو مختال)[2]. قال الزمخشري في (الفائق): ((أي: لا يخطب إلا الأمير لأنّ الأمراء كانوا يتولّون الخطب بأنفسهم، والمأمور الّذي اختاره الأئمّة فأمروه بذلك، ولا يختارون إلا الرضا الفاضل، والمختال الّذي ينتدب لها رياء وخيلاء))[3].

واتهمه عبد الله بن مسعود بالقول في كلام الله بما لا يعلم، وفي هذا يروى ابن عساكر في تاريخه: ((جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إنّ كعباً يقرأ عليك السلام ويبشّركم أنّ هذه الآية نزلت في أهل الكتاب: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ}[4]، قال ابن مسعود: وعليه السلام إذا أنت أتيته، فأخبره أنّها نزلت وهو يهودي))[5].


[1] المعجم الكبير 18: 76.

[2] سنن أبي داود 2: 180، مجمع الزوائد 1: 190 قال الهيثمي: (رواه أحمد وإسناده حسن).

[3] الفايق في غريب الحديث: 105.

[4] سورة آل عمران، الآية 187.

[5] تاريخ مدينة دمشق 50: 172.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست