responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 328

السلفية المتقدّم ذكرهم) ويتمكن منها، بحيث يخصّه عمر بالاستشارة فيمن يخلفه من بعده، ويأخذ عثمان بن عفان - وهو في مقام (الخلافة الراشدة) - دينه عنه، وأيضاً يجعله معاوية من حواريه وأقرب المقرّبين إليه!!

قال أبورية: ((هو كعب بن ماتع الحميري من آل ذي رعين، وقيل: من ذي الكلاع، ويكنى أبا إسحاق من كبار أحبار اليهود، وعرف بكعب الأحبار, وأسلم في عهد عمر على التحقيق, وسكن المدينة في خلافته، وكان معه في فتح القدس، ثمّ تحـول إلـى الشـام فـي زمـن عثمـان فاستصفـاه معـاوية وجعلـه من مستشـاريه لكثرة علمـه[1]، كما كانوا يفهمون، وهو الّذي أمره أن يقص في بلاد الشام، وبذلك أصبح أقدم الإخباريين في موضوع الأحاديث اليهودية والإسلامية، وبواسطة كعب وابن منبه وسواهما من اليهود الّذين أسلموا تسربت إلى الحديث طائفة من أقاصيص التلمود - الإسرائيليات - وما لبثت هذه الروايات أن أصبحت جزءاً من الأخبار الدينية والتاريخية. وقال عنه الذهبي في (تذكرة الحفاظ): إنّه قدم من اليمن في دولة أمير المؤمنين عمر فأخذ عنه الصحابة وغيرهم, وروى عنه جماعة من التابعين مرسلاً, مات بحمص في سنة 32 أو 33 أو 38 بعدما ملأ الشام وغيرها من البلاد الإسلامية برواياته اليهودية وقصصه المستمدة من الأخبار، كما فعل تميم الداري في الأخبار النصرانية))[2].


[1] يقول أبو ريّة في ص 148: وكيف لا يوصف كعب بكثرة العلم وقد قال لقيس بن خرشة القيسي: (ما من شيء في الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة الّتي أنزل على نبيه موسى (عليه السلام)ما يكون عليه وما يخرج منه إلى يوم القيامة ـ رواه البيهقي في الدلائل، وابن عبد البر في الاستيعاب) انتهى.

[2] أضواء على السنّة المحمّدية: 148.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست