responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 111

المرحلةُ الأُولى: ما وردَ من ذلك على ألسنةِ الصحابة، وبالأخص بعد وفاة الرسول الخاتَم (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ).

والمرحلةُ الثانيةُ: ما وردَ من ذلك على ألسنةِ مَن يلي أُولئك بقليل.

المرحلة الاولى:
استعمال الصحابةِ للبِدعة في خصوصِ الموردِ المذموم

* طبَّق أميرُ المؤمنين علي (عَليهِ السلامُ) كلمةَ (البِدعة) على الخوض في أمرِ القَدَر، والجدال في الأمور الاعتقادية التي تكونُ منشأً للاختلاف، وسبباً لفرقة المسلمين، وتمزيق وحدتهم، وذلك عندما مرَّ على قومٍ من أخلاط المسلمين، ليسَ فيهم مهاجري ولا أنصاري، وهم قعودٌ في بعض المساجد في أول يومٍ من شعبان، وإذا هم يخوضونَ في أمرِ القَدَر مما اختلف الناسُ فيه، قد ارتفعت أصواتُهم، واشتدَّ فيه جدالُهم، فوقفَ عليهم وسلَّم، فردّوا عليه، ووسّعوا له، وقاموا إليه يسألونَه القعودَ إليهم، فلم يحفل بهم، ثمَّ قالَ لهم:

(يا معشرَ المتكلمين، ألم تعلموا أنَّ للّهِ عباداً قد أسكتتهم خشيتُهُ من غير عيٍّ ولا بُكم.. فأينَ أنتُم منهم يا معشر المبتدعين، ألم تعلموا أنَّ أعلمَ الناس بالضرر أسكتُهم عنه، وأنَّ أجهلَ الناس بالضرر أنطقُهم فيه)[1] ؟!

" وردَ انَّ رجلاً قد أخبرَ (عبدَ اللّه بن مسعود) بأنَّ قوماً يجلسون في المسجد بعد المغرب، فيهم رجلٌ يقولُ: كبِّروا اللّهَ كذا وكذا، وسبِّحوا اللّهَ كذا وكذا، واحمدوا اللّهَ كذا وكذا، فقالَ (عبدُ اللّه بن مسعود) للرجل: فإذا رأيتَهم فعلوا ذلك فاتِني فأخبرني


(1) الطبرسي، أحمد بن علي، الإحتجاج، ج: 1، ص: 617، وقالَ في هامش الاحتجاج: ونحوه في التبيان 9 / 378، والعياشي 2 / 283، والمجلسي 10 / 121.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست