responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 362
بعد الرسول (ص) من باب قول النبي (ص): من كنت مولاه فعلي مولاه، أي علي هو الخليفة والمولى، بمعنى الوالي أي السيد الذي يجب أن يطاع هذه هي جهة الدلالة)[1].

ديدنهم: إذا عجزوا عن رد السند.. لجؤوا إلى التأويل والتمييع!

أقول: إن حديث الغدير والحمد لله فيه دلالة على الإمامة والولاية العظمى والخلافة على الأمة لعلي عليه السلام من بعد النبي صلى الله عليه وآله وليس كما يزعم عثمان الخميس.

ويكفي للمنصف أن يقرأ قول النبي صلى الله عليه وآله: (من كنت مولاه فعلي مولاه) ليجزم بأنه يقصد خلافته وولاية التصرف في أمور المسلمين الدينية والدنيوية، وأن علياً عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم كرسول الله صلى الله عليه وآله، وذلك للقرائن القطعية التي أحاطت بها.

فكلمة (المولى) وإن استعملت في معان كثيرة، لكن القرائن المقامية والمقالية تعين المقصود منها، ولا تدع مجالاً للشك بأنه الخلافة النبي صلى الله عليه وآله، ويكفي من هذه القرائن أربعة:

أولها: أنه صلى الله عليه وآله أخبر الأمة في مقدمة كلامه أنه راحل إلى ربه.

وثانيها: أنه أوصاهم بالكتاب والعترة، وأكّد أنهما لا يفترقان إلى يوم القيامة.

وثالثها: أنه قدم لهم علياً عليه السلام وأصعده معه على المنبر ورفع يده، معلناً لهم (من كنت مولاه فعلي مولاه) وهذا تعريف للأمة بمن يجب عليها التمسك به مع القرآن.


[1]حقبة من التاريخ 182.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست