responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 363
ورابعها: تهنئة المسلمين علياً عليه السلام بذلك، وبخبخة عمر بن الخطاب له بقوله: (بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة)، وقد تقدمت روايته.

هذا مضافاً إلى العديد من القرائن والأدلة المنفصلة التي لا تدع مجالاً لريب المرتاب بأن مقصود النبي الخلافة لا غير.

ومن ذلك أنه صلى الله عليه وآله مهد لذلك بأن أخذ إقرار المسلمين على أولويته بهم من أنفسهم، وقوله صلى الله عليه وآله: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم) ورد عندنا وعند القوم بأسانيد صحيحة، فلا شك في صحة هذه العبارة وصدورها من رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد مرت عليك نماذج من رواياتهم التي تضمنتها.

ويكفي المعانـد أن يعرف معنى هذه العبارة، وما هو مراد النبي صلى الله عليه وآله منها؟.

فقد ورد مثلها في القرآن الكريم وهو قوله تعالى: { النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }[1] والمراد منها؛ أن النبي صلى الله عليه وآله له الولاية العامة المطلقة على المسلمين في جميع ما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم، فهو أولى من كل مسلم في المسائل الإجتماعية والفردية، وكذلك في المسائل المتعلقة بالحكومة والقضاء والدعوة وغيرها، وأن أمره ورأيه مقدم على أمر ورأي أي مسلم، وأنه إذا توجه خطر إلى نفس النبي صلى الله عليه وآله فيلزم المسلم أن يقيه ويفديه بنفسه، وأن يكون صلى الله عليه وآله أحب إلى المسلم من نفسه.

فهذه الأولوية هي التي مهد بها النبي ’ وأثبتها لعلي عليه السلام.


[1]الأحزاب: 6.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست