responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 361
الله عنه، فهو مولانا كما قال الله تبارك وتعالى { إنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسولُهُ والَّذينَ آمَنوا } وعلي من رؤوس الذين آمنوا[1].

7- لو كان النبي (ص) يريد الأولى لما قال مولى، ولكن يقول: أولى، فكلمة مولى تختلف عن كلمة والي، فالوالي من الولاية وهي الحكم، أما المولى فهي من الولاية وهي الحب والنصرة، قال الله تبارك وتعالى: { فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْريلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنينَ } من المحبة والنصرة والتأييد.

8- قال الله تبارك وتعالى عن قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: { إِنَّ أَوْلى النّاسِ بِإِبْراهيمَ لَلَّذينَ اتّبَعوهُ } ولم يعن هذا أنهم هم الرؤساء على إبراهيم بل هو إمامهم ورئيسهم (ص).

9- قال الإمام الشافعي رحمه الله عن حديث زيد: يعني بذلك ولاء الإسلام كما قال الله { ذَلِكَ بِأنَّ اللهَ مَوْلى الَّذينَ آمَنوا وَأَنَّ الْكافِرينَ لا مَوْلى لَهُمْ } فالحديث لا يدل على أن علياً رضي الله عنه هو الخليفة بعد رسول الله (ص) وإنما يدل على أن علياً من أولياء الله تبارك وتعالى تجب له الموالاة وهي المحبة والنصرة والتأييد)[2].

وقال عثمان الخميس:

(وهذا الحديث يستدل به الشيعة على أن علياً رضي الله عنه هو الخليفة


[1]لقد روى الفريقان سنة وشيعة أن الآية المذكورة نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم تصدق بخاتمه على سائل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فالمراد باللذين آمنوا فيها خصوص علي بن أبي طالب عليه السلام.

[2]حقبة من التاريخ 185 – 187.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست