responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 348

السبب الحقيقي لخطبة الغدير

رابعاً: إن السبب الذي دعا النبي صلى الله عليه وآله لأن يخطب في ذلك الجمع ويقول قوله المذكور هو أن الله سبحانه وتعالى أنزل عليه قوله: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } ويأمره عن طريق الوحي بأن ينصب علياً عليه السلام ولياً وإماماً للمسلمين وخليفة من بعده، وقد روي ذلك من طريق أهل السنة أيضاً.

فقد روى أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي في تفسيره بسند يرفعه إلى ابن عباس قال في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ }، قال: نزلت في علي بن أبي طالب، أمر النبي (ص) بأن يبلغ فيه فأخذ رسول الله (ص) بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)[1].

وقـال العلامة السـيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله في كتابه (الأربعين حديثاً): (لما أمر النبي (ص) أن يقوم لعلي بن ابي طالب المقام الذي قام به، فانطلق النبي (ص) إلى مكة فقال: رأيت الناس حديثي عهد بكفر الجاهلية، ومتى أفعل هذا به يقولون صنع هذا بابن عمه، ثم مضى حتى قضى حجه ثم رجع حتى إذا كان بغديرخم أنزل الله عزوجل { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } لأنه مقام منادى فنادى الصـلاة جامعة


[1]تفسير الثعلبي (مخطوط) عنه السيد المرعشي في إحقاق الحق 6/348.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست