responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 347
معي إلى رسول الله (ص) فدخل فقال: هذا سعد بن مالك بن الشهيد قال: أئذن له، فدخلت فحييت رسول الله (ص) وجاءني وسلم عليّ وسألني عن نفسي وعن أهلي فأحفى المسألة، فقلت له: يا رسول الله ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، فانتبذ رسول الله (ص) وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت وسط كلامي ضرب رسول الله (ص) على فخذي، وكنت منه قريباً، ثم قال: سعد بن مالك الشهيد! مه، بعض قولك لأخيك علي فوالله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله، قال: فقلت في نفسي ثكلتك أمك يا سعد بن مالك ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم، وما أدري لا جرم والله لا أذكره بسوء أبداً سرا ولا علانية)[1].

والذي يظهر من هذه الرواية أن الذين كانوا مع علي عليه السلام في بعثه هذا لم يشاركوا في الحج مع النبي صلى الله عليه وآله وأن الذي شارك منهم هو الإمام علي عليه السلام فقط، وأن هؤلاء وصلوا إلى المدينة بعد وصول النبي صلى الله عليه وآله إليها قادما من حجة الوداع، ويظهر منها أيضاً أن شكوى أبي سعيد الخدري علياً لرسول الله صلى الله عليه وآله كانت في المدينة وليس في مكة أثناء تواجده فيها لأداء الحج أو في طريقه من مكة إلى المدينة وعليه فلا تصلح أن تكون هذه الرواية وما ورد فيها مستنداً للشيخ عثمان الخميس في دعواه السابقة، ولا يمكن أن تكون شكوى أبي سعيد ومن كان معه هي السبب الذي جعل النبي ’ يقول ما قاله في حق علي عليه السلام في غديرخم.


[1]دلائل النبوة للبيهقي 5/398-399.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست