اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 49
وحكاه المصنّف في الذكرى بقوله : « وقيل » [١] ، نظرا إلى ذلك.
وربّما علّل بعموم الأمر بالحكاية ، وبأنّه ذكر.
واستثني [٢] أيضا الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآله عند ذكره ، لما ذكر.
ولا يخفى وجوب ردّ السلام وإن كره السلام عليه.
ويستحب له الحمد عند العطاس ، لأنّه ذكر.
وفي استحباب تسميته فاعلا وقائلا نظر ، وقطع بعض الأصحاب باستحبابه [٣].
( وإطالة المكث ) خوفا من البواسير ، رواه الصادق [٤]عليهالسلام عن حكمة لقمان في صغره ، وأنّه كتب ذلك على باب الحشّ [٥] ( ومسّ الذكر باليمين ) لما روي من أنّه من الجفاء [٦] ( واستصحاب دراهم بيض ) إلّا أن تكون مصرورة ، رواه [٧] غياث ، عن الصادق عن أبيه عليهماالسلام.
( والاستنجاء بما كره استعماله من المياه ) وهي الحارّة الكبريتية ، لما روي [٨] أنّها من فوح جهنم ( والسواك ) لما روي أنّه يورث البخر [٩] ( والأكل والشرب ) لفحوى ما روي عن الباقر عليهالسلام أنّه وجد لقمة في القذر لمّا دخل الخلاء ، فأخذها وغسلها ودفعها إلى مولى له ، وقال : « تكون معك لآكلها إذا خرجت » ، فلمّا خرج عليهالسلام ، قال له : « أين اللقمة؟ » فقال : أكلتها يا ابن رسول الله ، فقال : « إنّها ما استقرّت في جوف أحد إلّا وجبت له الجنّة ، فاذهب فأنت حرّ لوجه الله ، فإنّي أكره أن أستخدم رجلا من
[١] « الذكرى » ٢٠. [٢] « المقنعة » ٤٠. [٣] « منتهى المطلب » ١ : ٢٤٩ ، « جامع المقاصد » ١ : ١٠٥. [٤] « تهذيب الأحكام » ١ : ٣٥٢ ـ ١٠٤١ ، عن أبي جعفر عليهالسلام. [٥] الحشّ ـ مثلّثة ـ : البستان ، وأطلق مجازا على المخرج والمتوضّأ ، لأنّهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. انظر : « تاج العروس » ١٧ : ١٤٦ ، « المصباح المنير » ١٣٧. [٦] « الكافي » ٣ : ١٧ باب القول عند دخول. ح ٧. [٧] « تهذيب الأحكام » ١ : ٣٥٣ ـ ١٠٤٦. [٨] « تهذيب الأحكام » ٩ : ١٠١ ـ ٤٤١. [٩] « الفقيه » ١ : ٣٢ ـ ١١٠.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 49