responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 32

ويظهر من المفيد [١] رحمه‌الله أيضا ، ولا نعلم المأخذ ، ولعلّه أدخلها في صلاة العيد ، لما روي من طرقنا منّ أنّه أفضل الأعياد [٢].

( ولا أذان فيها ولا إقامة ) لاختصاصهما باليومية والجمعة إجماعا [٣].

( ويكره ابتداؤها عند طلوع الشمس ) إلى أن ترتفع وتذهب الحمرة ، ويكمل ظهور شعاعها ( و ) عند ( غروبها ) أي ميلها إلى الغروب ، وهو اصفرارها حتّى يكمل غروبها بذهاب الحمرة ( و ) عند ( قيامها ) في وسط السماء ووصولها إلى دائرة نصف النهار المعلوم بانتهاء نقصان الظلّ إلى أن تزول ، ويأخذ الظلّ في الزيادة ( وبعد صلاتي الصبح والعصر ) حتّى تطلع الشمس وتغرب.

وهذان الموضعان مختصّان بمن صلّاهما ، وتختلف حينئذ بتقديم الفعل وتأخيره.

وتتّصل الكراهة فيهما بالطلوع والغروب ، فترجع الخمسة إلى ثلاثة ، وجعلت خمسة ، لاختلاف المسبّب بالفعل والوقت ، وتبعا للنصّ.

ولا يحتاج إلى استثناء يوم الجمعة من القيام ، لأنّ النافلة يومئذ من ذوات الأسباب ، والكلام في المبتدئة.

والأصل في كراهة النافلة في هذه المواضع ، ما روي [٤] عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من النهي عنها فيها ، معلّلا بأنّ الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان ، فإذا ارتفعت فارقها ، فإذا استوت قارنها ، فإذا زالت فارقها ، فإذا دنت إلى الغروب قارنها ، فإذا غربت فارقها.

وفسّر قرنه بحزبه [٥] ، وهم عبدة الشمس يسجدون لها في هذه الأوقات.

واحترز بالمبتدئة عن ذات السبب ، سواء تقدّم على هذه الأوقات أم تأخّر كصلاة الطواف والإحرام والزيارة والتحيّة والشكر وقضاء النوافل وصلاة ركعتين عقيب


[١] « المقنعة » ٢٠٣.

[٢] « تفسير فرات » ١٢.

[٣] « المعتبر » ٢ : ١٣٥ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ٥٧ ، المسألة : ١٦٧ ، « الذكرى » ١٧٣.

[٤] « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٧٤ ـ ٦٩٤.

[٥] انظر : « جامع المقاصد » ٢ : ٣٦.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست