اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 314
( وإنفاذ الأحكام ) فيها ، لما فيه من الجدال والتخاصم والدعاوي الباطلة المستلزمة للمعصية في المسجد المتضاعف بسببه العصيان.
وخصّه بعض [١] الأصحاب بما فيه جدل وخصومة ، وبعضهم [٢] بما لو دام لا بما يتّفق نادرا ، وبعضهم [٣] بما إذا كان الجلوس فيه لأجل ذلك لا إذا كان لأجل العبادة فاتّفقت الدعوى ، والباعث عليه ما استفاض من حكم عليّ عليهالسلام بمسجد الكوفة [٤] ، ودكّة القضاء به معروفة.
( وتعريف الضالّة إنشادا ) لها من واجدها ( ونشدانا ) من طالبها ـ بكسر أوله ـ للنهي عنه في الأخبار [٥].
وروي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سمع رجلا ينشد ضالّة في المسجد فقال : « قولوا : لا ردّ الله عليك فإنّها لغير هذا بنيت » [٦].
ولو أريد وظيفة المجمع وكان في المسجد عرّفت في بابه.
( وإقامة الحدود ) ، للنهي [٧] عنه ، ولأنّها مظنّة خروج شيء من النجاسات فتصيب المسجد.
( وإنشاد الشعر ) ، لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من سمعتموه ينشد الشعر في المساجد فقولوا له : فضّ الله فاك إنّما نصبت المساجد للقرآن » [٨].
وروي عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام : « لا بأس بإنشاد الشعر » [٩].
قال المصنّف في الذكرى : « ليس ببعيد حمل إباحة إنشاد الشعر على ما نقل منه
[١] « جامع المقاصد » ٢ : ١٥٠ ، نقلا عن الراوندي. [٢] « جامع المقاصد » ٢ : ١٥٠. [٣] لم نعثر على قائله ، ونسبه بعض متأخّري المتأخّرين إلى القيل. [٤] « الاختصاص » ٣٠٢ ، « الإرشاد » ١١٥. [٥] « الفقيه » ٤ : ٤ ـ ١. [٦] « الفقيه » ١ : ١٥٤ ـ ٧١٥. [٧] « الفقيه » ١ : ١٥٤ ـ ٧١٦ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٤٩ ـ ٦٨٢. [٨] « الكافي » ٣ : ٣٦٩ باب بناء المساجد وما يؤخذ منها. ح ٥. [٩] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٤٩ ـ ٦٨٣.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 314