اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 315
وتكثر منفعته كبيت حكمة أو شاهد على لغة في كتاب الله أو سنّة نبيّه صلىاللهعليهوآله وشبهه ، لأنّه من المعلوم أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان ينشد بين يديه البيت والأبيات من الشعر في المسجد ولم ينكر ذلك » [١].
( ورفع الصوت ) ولو في قراءة القرآن والدعاء ، للنهي عنه في الأخبار [٢] ، ولمنافاته الخشوع المطلوب في المسجد.
( والدخول برائحة خبيثة وخصوصا البقول الكريهة ) كالثوم والبصل والفجل ، لقول عليّ عليهالسلام : « من أكل شيئا من المؤذيات فلا يقربن المسجد » [٣].
( وإدخال نجاسة غير ملوّثة ) ، لقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « جنّبوا مساجدكم النجاسة » [٤] ، وللخروج من خلاف [٥] المانع ( ولا يحرم ) إدخال غير الملوّثة للمسجد ولفرشه ( في الأصحّ ) ، للإجماع [٦] على جواز دخول الصبيان والحيّض من النساء اجتيازا مع عدم انفكاكهم من النجاسة غالبا.
وذكر الأصحاب [٧] جواز دخول المجروح والسلس والمستحاضة مع أمن التلويث وجواز القصاص في المساجد مع فرش ما يمنع من التلويث.
( والزخرفة ) وهي نقشها بالزخرف ، وهو الذهب أو مطلقا ، لأنّه لم يكن في عهد النبي صلىاللهعليهوآله.
وحرّمه المصنّف [٨] في غير الرسالة وجماعة [٩] لذلك فيكون بدعة.
[١] « الذكرى » ١٥٦. [٢] « الفقيه » ١ : ١٥٤ ـ ٧١٦ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٤٩ ـ ٦٨٢. [٣] « الخصال » ٢ : ٦٣٠. [٤] « تذكرة الفقهاء » ٢ : ٤٣٣ ذيل المسألة : ٩٩ ، ولم يرد في المصادر الحديثيّة ، وقال في « الذكرى » ١٥٧ : « لم أقف على أسناد هذا الحديث ». [٥] « نهاية الأحكام » ١ : ٣٥٨. [٦] « الذكرى » ١٥٧ ، « جامع المقاصد » ٢ : ١٥٤. [٧] « الذكرى » ١٥٧ ونسبه إلى الأصحاب ، « جامع المقاصد » ١ : ١٨٧. [٨] « الذكرى » ١٥٦ ، « البيان » ١٣٥. [٩] « المبسوط » ١ : ١٦٠ ، « المعتبر » ٢ : ٤٥١.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 315