responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 309

ثمّ إن كان الدعاء غير منصوص اللفظ فليعمّ ضمائره ناويا نفسه والمأمومين ، وإن كان منصوصا وضميره مطابق فكذلك وإلّا أتى به ونوى أنّه معبّر بذلك عن كلّ واحد منهم ، جمعا بين وظيفتي التعميم المتحقّق بالنيّة ومراعاة المنصوص.

( والتخفيف بتثليث التسبيح في الركوع والسجود بغير دعاء ) فيهما والاقتصار على أقصر السور الموظّفة لتلك الصلاة ( وخصوصا إذا استشعر ضرورة مؤتمّ بمرض أو حاجة ).

روى إسحاق بن عمّار عن الصادق عليه‌السلام قال : « ينبغي للإمام أن تكون صلاته على أضعف من خلفه » [١].

ولو أحسّ بشغل لبعض المأمومين استحبّ له التخفيف أزيد من ذلك ، روى ابن سنان عن الصادق عليه‌السلام قال : « صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الظهر والعصر فخفّف الصلاة في الركعتين فلمّا انصرف قالوا : خفّف في الركعتين الأخيرتين فقال لهم : ما سمعتم صراخ الصبي؟ » [٢].

( وتسديس التسبيح إذا أحسّ بداخل ) في الصلاة أو إلى المسجد ليصلّي ، ليفوز بالركعة ، وهو المعبّر عنه بالانتظار بمقدار ركوعين ( ولا يطوّل انتظارا لمن سيجي‌ء ) بل يقتصر على من جاء ، لما فيه من الإضرار بالباقين.

( ولا يفرّق بين الداخلين ) بأن يفرّق بين من له قدر وبين غيره في الانتظار ، لاستواء الجميع في المعونة على الفضيلة. أو لا يفرّق بينهم في مقدار الانتظار المتقدّم ، بل ينتظر ذلك المقدار لمجموع الداخلين ولا يزيد عنه لو أحسّ بداخل آخر ، لرواية جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام : « انتظر مثل ركوعك ، فإن انقطعوا والّا فارفع رأسك » [٣].

ولو أحسّ بالداخل بعد رفع رأسه من الركوع فلا انتظار ، لفوات الغرض ، وإدراك الجماعة يحصل بدونه. نعم لو كان في التشهّد الأخير استحبّ تطويله للداخل إن توقّف


[١] « الفقيه » ١ : ٢٥٥ ـ ١١٥٢.

[٢] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٧٤ ـ ٧٩٦.

[٣] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٤٨ ـ ١٦٧ ، وفيه : « مثلي » بدل « مثل ».

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست