اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 22
وروينا عن عليّ عليهالسلام في قوله تعالى ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً )[١] ، قال : « ركعتا الفجر تشهدهما ملائكة الليل والنهار » [٢].
وعلى أفضلية الوتر بعدهما بقوله صلىاللهعليهوآله : « من كان يؤمن بالله فلا يبيتنّ إلّا بوتر » [٣].
وعلى نافلة المغرب بعدهما بقول الصادق عليهالسلام : « لا تدع أربع ركعات بعد المغرب في سفر ولا حضر وإن طلبتك الخيل » [٤].
وعلى صلاة الليل بقول عليّ عليهالسلام : « قيام الليل مصحّة للبدن ورضى الربّ وتمسّك بأخلاق النبيّين وتعرّض لرحمته » [٥]. وأنت خبير بأنّ هذه التمسّكات غايتها الفضيلة ، أمّا الأفضلية فلا.
( وقيل ) والقائل ابن أبي عقيل [٦] : ( أفضلها الليليّة ) محتجّا على ذلك بكثرة ما ورد في صلاة الليل من الثواب ، مثل ما روي أنّ جبرئيل عليهالسلام قال للنبيّ صلىاللهعليهوآله : « شرف المؤمن صلاته بالليل » [٧] ، وقوله لعليّ عليهالسلام : « عليك بصلاة الليل » [٨] ثلاثا ولأبي ذرّ رضياللهعنه : « من ختم له بقيام الليل ثمّ مات فله الجنّة » [٩] ، وقول الصادق عليهالسلام : « إنّ من روح الله التهجّد بالليل » [١٠] وقوله عليهالسلام : « إنّ
[١] « الإسراء » ١٧ : ٧٨. [٢] « الكافي » ٣ : ٢٨٢ باب وقت الفجر ، ح ٢ ، والرواية فيه عن أبي عبد الله عليهالسلام ، « الفقيه » ١ : ٢٩١ ـ ٢ وفيه :
« عن عليّ بن الحسين » ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٧ ـ ١١٦ ، وفيه : « عن الصادق عليهالسلام » ، « المعتبر » ١٧٢ ، وفيه :
« عن عليّ عليهالسلام ».
[٣] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٤١ ـ ١٤١٢ ، « علل الشرائع » ٣٣٠ ـ ٤ ، وفيهما عن الباقر عليهالسلام ، « علل الشرائع » ٣٣٠ ـ ٣ ، والرواية فيه عن النبي صلىاللهعليهوآله. [٤] « تهذيب الأحكام » ٢ : ١١٣ ـ ٤٢٣. [٥] « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٢١ ـ ٤٥٧. [٦] « مختلف الشيعة » ٢ : ٣٣٢ ، ضمن المسألة : ٢٢٢. [٧] « الفقيه » ٢ : ٢٨٥ ـ ٢٣. [٨] « الكافي » ٨ : ٧٩ ـ ٣٣ ، « الفقيه » ٤ : ١٣٩ ـ ٤٨٣. [٩] « الفقيه » ١ : ٣٠٠ ـ ١٣٧٦ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٢٢ ـ ٤٦٥. [١٠] « الفقيه » ١ : ٢٩٨ ـ ١٣٦٤ ، « أمالي الطوسي » ١٧٢ ـ ٢٩١.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 22